سورياصباحك وطن

“إسراء” فتاة سورية حققت حلمها رغم مصاعب اللجوء في الأردن

كانت شبه متيقنة بأن حلمها قد تلاشى بعد أن اضطُرت للّجوء خارج بلدها، لتحرم من منزلها وجامعتها ومحيطها، وتجد نفسها فجأة أمام تحديات التكيّف مع مجتمع ومحيط مغاير للذي نشأت فيه، إنها الباحثة والمترجمة السورية الشابة “إسراء صدِّر” التي استطاعت أن تدوّن اسمَها بين الباحثين العرب والأجانب في الأردن، وتضع لنفسها قدماً في طريق الرقي إلى المراتب الأكاديمية العليا.

في برنامج “صباحك وطن” تحدّثت الشابة اليافعة إسراء (27 عاما) للمستمعين بإيجاز عن مسيرتها العلمية المكللة بالنجاح، بدءا من اللجوء وصولا إلى تحويل شغفها باللغة الإنكليزية إلى مهنة تمارسها وتستفيد منها بعد دراسة اللغة الإنكليزية وآدابها في جامعات الأردن.

استكمال الدراسة

لم يُكتب لإسراء أن تتابع دراستها في قسم اللغة الإنكليزية بجامعة دمشق بعد أشهر قليلة من قبولها في هذا القسم إثر لجوئها المفاجئ إلى الأردن في 2012، لكن فرصة لم تكن بالحسبان أعادت الأمل إلى إسراء، وهي قبولها في منحة “دافي الأردن” لمتابعة دراستها في تخصص اللغة الإنكليزية، وتتخرج في 2019 بمعدل جيد جدا وفق ما تحدثت لمستمعي وطن اف ام.

وعن هذا تقول إسراء: “العودة للتعليم منحتني الأمل والقدرة على العمل في الترجمة، عملت مترجمة مع منظمات دولية كالمجلس الدنماركي، وكذلك مع باحثين وطلاب أجانب بمرحلة الدكتوراه في أبحاث تتعلق بالسوريين واللاجئين”.

وتوضح الباحثة السورية الناشئة بأن عملها يتركز على الترجمة بالدرجة الأولى، إضافة إلى إيصال الباحثين الأجانب باللاجئين السوريين في الأردن، ومساعدتهم في طرح أفكارهم وأسئلتهم والإجابة عليها.

تحديات

ورغم الخبرات العلمية التي تميّز الشابة السورية “إسراء” عن غيرها من اللاجئين في الأردن إلا أنها تشتكي من بعض التحديات، استعرضت جانبا منها في حديثها ببرنامج “صباحك وطن”.

وفي هذا الصدد تقول: “المشكلة هي عدم الاستمرارية في العمل، الباحثون يكون عملهم مؤقتاً ومع انتهائه ينتهي عملنها، نعمل بعقد محدد”.

وتشير في الوقت نفسه إلى جهودٍ شخصية لطلاب سوريين حاولت اختراق تلك التحديات والبحث عن عمل يحقق الاستقرار المادي للخريجين السوريين في الأردن.

وحول ذلك ضربت “إسراء” مثالا على موقع “Refugee Freelance” وهو منصة إلكترونية أنشأها شاب يدعى “إياد عبد الواحد” لمساعدة أصحاب الخبرات والمهارات على التواصل مع الباحثين عن مسوقين ومترجمين.

وينصبُّ عمل المنصة وفق الباحثة السورية على تحقيق تدفق بالعمل يتيح لأصحاب الخبرات الحصول على فرص عمل عن بعد، بهدف استمرار الحصول على عائد مادي.

الحديث الكامل مع إسراء صدِّر في المادة التالية:

https://soundcloud.com/watanfm/13-01-2020a

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى