ارتكب عناصر مليشيات إيرانية مجزرة مروعة، راح ضحيتها 7 مدنيين يعملون في رعاية الأغنام في بادية عياش بريف دير الزور الغربي، حسبما أفاد مراسل وطن اف ام، وذلك في ثالث حادثة من نوعها تقع في المناطق الخاضعة لنظام الأسد خلال أسبوعين.
ونقل مراسلنا عن مصدر في قرية عياش، أن مسلحين ملثمين اقتحموا خيام رعاة الأغنام في بادية عياش مساء الإثنين 13 كانون الثاني، وقاموا بإعدام سبعة رجال أمام عائلاتهم بعد عزلهم، فيما تمكن شخص ثامن من الهروب من المنطقة.
وبحسب المصدر فإن الضحايا هم:
هاشم المحمد الحاج (أبو أحمد)
رشيد المحمد الحاج (أبو محمد )
محمد الخضر السلوم (أبو راكان)
عيد الخضر السلوم وابنه
موسى الدرك وابنه فراس
أحد أقارب الضحايا روى لمراسل وطن اف ام، أن سيارتين من نوع “بيك اب” وصلت إلى خيام الرعاة في الساعة السابعة مساءً، وتحمل 10 مسلحين ملثمين يرتدون زِيّاً عسكرياً، وفور وصولهم عزلوا الذكور عن الإناث.
وذكر الناجي الوحيد من المجزرة أن المسلحين سرقوا سيارة أحد الضحايا وجميع الأغنام والخيام والأشياء الثمينة التي بحوزة الرعاة، بعدها اقتادوا الرجال إلى مكان قريب وفتحوا نيران الرشاشات صوب رؤوسهم.
وأكدت المصادر أن هذه الحادثة وقعت في منطقة تبعد أقل من كيلومتر واحد عن اللواء 137 التابع لقوات الأسد، موضحة أن إحدى نقاط حرس اللواء تبعد 500 متر فقط، ما يؤكد ارتباط منفذي المجزرة باللواء.
وتنشط في بادية عياش وعموم الريف الغربي لدير الزور المليشيات الإيرانية ومليشيا الدفاع الوطني بشكل كبير، ما يرجح تورط تلك المليشيات في هذه المجزرة.
ومنذ مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني في 3 كانون الثاني الجاري، بعملية جوية أمريكية في مطار بغداد، نفذت مليشيات إيران مجزرتين مروعتين بحق المدنيين، استشهد في الأولى 21 مدنيا في منطقة معدان بالرقة، وفي الثانية 7 مدنيين في قرية عبسان بريف إدلب الجنوبي وجميع الضحايا من رعاة الأغنام.