أكد الائتلاف الوطني السوري، أن ممارسات نظام الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين في محافظة إدلب، ليست خروقات، بل سياسة ممنهجة، محذرا من أن الهدن باتت إحدى أدوات الحرب.
وقال الائتلاف الوطني في بيان أصدره اليوم الخميس 16 كانون الثاني، إن “تصعيد الاحتلال الروسي والنظام والميليشيات الإيرانية ليست مجرد خروقات متفرقة، بل سياسة إجرامية ممنهجة”، مضيفا أن “الهدن باتت أداة من أدوات الحرب يستخدمونها من أجل الحشد للهجمات التالية والتحضر للمعركة”.
ووجه الائتلاف الوطني اللوم إلى ما سماه “العالم الحر” متهما إياه بالتعاجز عن التحرك الإيجابي، واعتبر أن “إدلب تذبح اليوم، ليس بإجرام روسيا وإيران ونظام الأسد فحسب؛ ولكن بتعاجز العالم الحر عن القيام بحماية أهلها وأطفالها، أو السماح لأهلها بسلاح نوعي يردع المجرم ويوقف مجازره”.
وأشار البيان إلى مجزرة مدينة إدلب التي وقعت أمس، موضحا أن “الأرقام الأولية تشير إلى أن أعداد الضحايا لا يقل عن 20 شهيداً وأكثر من 80 مصاباً ودمار هائل”.
وتابع البيان: “التصعيد كما العادة تركز على المدنيين حيث طال سوق الهال ومنطقة صناعية في مدينة إدلب، والسوق الرئيسي في مدينة أريحا، والأحياء السكنية فيها، وفي عدد من البلدات والقرى جنوب شرق إدلب”.
وطالب الائتلاف المجتمع الدولي بحماية المدنيين بكل الوسائل اللازمة ومنع استهدافهم وتهجيرهم بأي شكل.
وعلى الرغم من سريان اتفاق مفترض لوقف إطلاق النار في إدلب ومحيطها، أبرمته تركيا وروسيا، إلا أن القصف يتواصل على جزء كبير من المحافظة ولا سيما ناحية معرة النعمان وريفها جنوبي إدلب، وتشارك بخرق الاتفاق قوات الأسد وروسيا.
وأعلنت منظمة الدفاع المدني السوري، وقوع أكثر من 100 شهيد ومصاب في حصيلة شبه نهائية لمجزرة ارتكبتها الطائرات الروسية في مدينة إدلب أمس الأربعاء.