أقر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، بوجود انتهاكات لوقف إطلاق النار في محافظة إدلب من قبل نظام الأسد، مشددا في الوقت نفسه على أنه لا يمكن القول إن اتفاق التهدئة قد انهار.
وقال جاويش أوغلو، في مقابلة تلفزيونية مع محطة “سي إن إن تورك”، إن هناك انتهاكات لوقف إطلاق النار في إدلب، ولكن لا يمكن القول إنه الاتفاق انهار، وأضاف: “إذا استطعنا إيقاف هذه الانتهاكات في الفترة المقبلة يمكننا القول أننا حققنا وقف إطلاق النار من جديد”.
وأكد الوزير التركي الأربعاء 15 كانون الثاني، أنه في حال استمرت الانتهاكات والهجمات على شمال غرب سوريا، فلا يمكن وقتها الحديث عن وقف إطلاق للنار.
ولفت إلى أن نظام الأسد يؤمن بالحل العسكري في إدلب مشيرا بالقول: “الأسد قتل الكثير من المدنيين خلال قصفه الوحشي للمستشفيات والمدارس، وإجباره العديد على ترك منازلهم”، محذرا من أنه “في حال تحول الصراع لحرب شوارع فإن الحرب لن تنتهي” وفق تعبيره.
وتحدث جاويش أوغلو عن شرعية دفاع المعارضة السورية عن نفسها من نظام الأسد، مؤكدا أنه “يجب على المعارضة حماية نفسها من هجمات قوات النظام في إدلب”، مشددا في الوقت نفسه على أهمية وقف اطلاق النار في العملية السياسية.
واعتبر أنه يمكن للجنة الدستورية السورية، إحراز تقدم في حال تحققت التهدئة في إدلب.
وعلى الرغم من سريان اتفاق مفترض لوقف إطلاق النار في إدلب ومحيطها، أبرمته تركيا وروسيا، إلا أن القصف يتواصل على جزء كبير من المحافظة ولا سيما ناحية معرة النعمان وريفها جنوبي إدلب، وتشارك بخرق الاتفاق قوات الأسد وروسيا.
وأعلنت منظمة الدفاع المدني السوري، وقوع أكثر من 100 شهيد ومصاب في حصيلة شبه نهائية لمجزرة ارتكبتها الطائرات الروسية في مدينة إدلب أمس الأربعاء.