لوّحت الأمم المتحدة إلى أنها ستواجه “تحديات تشغيلية” بعد تعديل قرار مجلس الأمن المتعلق بتمديد إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا، لتكون من معبرين فقط بدلا من أربعة.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “ستيفان دوجاريك”، في مؤتمر صحفي الأربعاء 15 كانون الثاني، إن من الواضح أن تعديل قرار إيصال المساعدات إلى سوريا سيتسبب بتحديات تشغيلية، لكن أكد أن الأمم المتحدة تعمل على مواجهتها.
وأكد المسؤول الأممي استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية على الأرض في سوريا، وقال: “إننا نشعر بقلق عميق إزاء سلامة وحماية أكثر من ثلاثة ملايين مدني في إدلب والمناطق المحيطة بها في شمال غرب البلاد، أكثر من نصفهم نازحون داخليا.”
وشدد دوجاريك على أن الأمم المتحدة تحثّ جميع أطراف الصراع، والأطراف المؤثرة عليها، على ضمان حماية المدنيين والمنشآت المدنية بما يتماشى مع التزاماتها بالقانون الإنساني الدولي.
وكان مجلس الأمن قد صوّت يوم الجمعة الماضية لصالح مشروع قرار قدمته بلجيكا وألمانيا وبموجبه تُمدد عملية إيصال المساعدات الإنسانية عبر معبري باب السلام وباب الهوى على الحدود مع تركيا، وتستبعد معبر الرمثا على الحدود الأردنية ومعبر اليعربية على الحدود العراقية، وتم تخفيض مدة ولاية القرار من سنة إلى ستة أشهر.
وجاء تعديل القرار بعد استخدام روسيا والصين “الفيتو” لمنع تمديد القرار القديم لإيصال المساعدات الإنسانية في جلسة أواخر كانون الأول الماضي.