أقر نظام الأسد على لسان وزير الداخلية محمد الرحمون، بتجسس أجهزة المخابرات على حسابات المواطنين السوريين في موقع فيسبوك، متوعدا بـ”محاكمة الصفحات المعادية” وفق تعبيره.
وقال الرحمون في مقابلة تلفزيونية على إحدى القنوات التابعة لنظام الأسد، نشرت السبت 18 كانون الثاني، إن كل من “ينشر ويعمم أو ينقل بجهل أو غير جهل معلومات عن سعر صرف الليرة السورية أمام العملات الصعبة من صفحات (مشبوهة) يحبس مؤقتاً ويغرم من مليون إلى 5 مليون ليرة”.
وزير داخلية حكومة الأسد أكد أن هناك فرعا في المخابرات مخصصاً لمراقبة حسابات السوريين، يسمى فرع “مكافحة الجرائم المعلوماتية” وله أقسام في كل المحافظات بأفرع الأمن الجنائي، ومهمته رصد ومتابعة الصفحات وملاحقتها.
جاءت المقابلة بعد ساعات من إصدار بشار الأسد، مرسومين تشريعيين، لتشديد العقوبات على من يتعامل بغير الليرة السورية أو “يُزعزع الثقة بها على وسائل التواصل الاجتماعي” حسب نص المرسوم.
وسجلت الليرة السورية أمس الجمعة قفزة كبيرة في تراجعها أمام الدولار، حيث وصل سعر صرف الليرة إلى 1230 ليرة مقابل الدولار الواحد، حسبما رصد فريق تحرير وطن اف ام.
وتشهد محافظة السويداء مظاهرات عارمة منذ 4 أيام، تحت شعار “بدنا نعيش” تطالب نظام الأسد بإيجاد حلول لتدهور العملة الذي يترافق بشكل مضطرد مع ارتفاع وصف بالجنوني بالأسعار.
وقد زاد من حدة الغضب الشعبي بين الأوساط الموالية، تصريحات لبثينة شعبان مستشارة بشار الأسد الإعلامية، زعمت فيها أن الاقتصاد السوري الحالي أفضل بـ50 مرة مما كان عليه في السابق.