اعترف الجيش الروسي بتلقي قوات الأسد والمليشيات المتحالفة معها أكبر ضربة منذ بدء الحملة العسكرية البرية على محافظة إدلب، مؤكدا مقتل وإصابة 120 عنصرا خلال يوم واحد.
وقال ما يسمى “مركز المصالحة” الروسي في سوريا، في بيان اليوم الخميس 23 كانون الثاني، إن 40 جندياً من قوات الأسد قتلوا وأصيب 80 آخرون خلال معارك جربت أمس الأربعاء مع فصائل المعارضة السورية في ريف إدلب.
وأقرت روسيا في البيان بانسحاب قوات الأسد من مناطق شرقي إدلب بعد هجوم لفصائل المعارضة مشيرة بالقول: ” (القوات السورية) تركت مواقعها في الجزء الجنوبي الشرقي من منطقة خفض التصعيد في إدلب نتيجة الهجوم الذي شنه نحو 200 مسلح (.. ) في اتجاه (أبوجريف – سمكة) بريف إدلب الشرقي”.
وأضافت “تمكن المسلحون في اتجاه (أبوجريف-سمكة) بريف إدلب الشرقي من اختراق دفاعات (القوات الحكومية) بعمق يصل إلى 1.2 كم و 3.5 كم على طول الجبهة. وسيطروا على منطقتين سكنيتين”.
وزعم البيان أن معارك أمس في إدلب أدت لمقتل 50 مسلحاً وإصابة 90 آخرين خلال تصدي قوات الأسد للهجوم.
وادعى “مركز المصالحة” الروسي أن فصائل المعارضة شنت يوم أمس، أول هجوم على مدينة حلب بعد سيطرة نظام الأسد عليها في 2016، دون أن تذكر المحور الذي شهد الهجوم.
ونادرا ما تعلن روسيا عن خسائر لقواتها أو قوات الأسد ضمن المعارك الجارية مع فصائل المعارضة السورية، ويعتقد مراقبون أن الهدف من إعلان الخسائر البشرية تبرير التصعيد الدموي الروسي الحالي في حلب وإدلب.
وتقود روسيا حملة عسكرية واسعة في شمال غرب سوريا، بدأت بقصف جوي ومدفعي مكثف منذ شهر تشرين الثاني الماضي، أسفر عن استشهاد أكثر من 2500 مدني، وتهجير نحو 400 ألف آخرين.