استبعدت وزارة الخارجية الأميركية استعداد رأس النظام بشار الأسد، لاتخاذ خطوات باتجاه الحل السياسي في سوريا، مشيرة إلى أنها تواصل بشكل مستمر مع دول الجامعة العربية، وتشجعهم على الضغط على نظام الأسد لإحداث تغيير حقيقي.
جاء ذلك في إجابة للمتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتل، خلال مؤتمر صحفي رداً على سؤال بشأن حضور بشار الأسد القمة العربية في المنامة، وما إذا كانت الإدارة الأميركية توافق على تطبيع حلفائها العرب لعلاقاتهم مع نظام الأسد.
وأضاف باتل أن موقف الولايات المتحدة بشأن هذا الموضوع واضح، مشدداً على أن واشنطن لن تقوم بتطبيع العلاقات مع نظام الأسد حتى يتم إحراز تقدم ملموس نحو حل سياسي يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم ألفين ومئتين وأربعة وخمسين.
وأكد المسؤول الأميركي أن الولايات المتحدة “بالطبع تشكك، لأسباب واضحة، في استعداد نظام الأسد لاتخاذ الخطوات الضرورية لحل الأزمة الخطيرة، واتخاذ الإجراءات التي تصب في مصلحة الشعب السوري، لكننا متفقون مع شركائنا العرب على الهدف النهائي في هذا الشأن”.
يذكر أن البيان الختامي للقمة العربية التي عقدت في المنامة في 17 أيار حمل مضامين مكررة مثل “ضرورة إنهاء الأزمة السورية وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254، وبما يحفظ أمن سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها، ويحقق طموحات شعبها، ويخلصها من الإرهاب ويوفر البيئة الكفيلة بالعودة الطوعية والآمنة للاجئين”.
كما شدد البيان الختامي لقمة المنامة العربية على “رفض التدخل في شؤون سوريا الداخلية، وأي محاولات لإحداث تغييرات ديمغرافية فيها”.