كشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنه دعا رئيس النظام في سوريا بشار الأسد، قبل أسبوعين، لعقد اجتماع في تركيا أو في دولة ثالثة.
وأضاف في تصريحات خلال مؤتمر صحفي على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في العاصمة الأميركية واشنطن، أن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، مخوّل بتنظيم اجتماع مع الأسد في دولة ثالثة.
وأوضح أردوغان أنه كلف فيدان بهذا الشأن، وهو بدوره سيتواصل مع نظرائه للتغلب على هذه القطيعة والمضي قدماً في بدء عملية جديدة.
ويوم الخميس 11 تموز، نفت صحيفة “الوطن” الموالية صحة الأنباء التي روج لها حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا حول وجود تواصل مع نظام الأسد.
ونقلت الصحيفة عن ما وصفته مصدراً خاصاً تأكيده أنه “لا وجود لأي تواصل من قبل الجانب السوري مع أي حزب سياسي تركي، سواء كان موالياً للسلطات التركية أم معارضاً”.
ويأتي هذا بعد ساعات قليلة من إعلان حزب “الشعب الجمهوري” عن تلقيه موافقة من نظام الأسد من أجل اللقاء الذي يمكن أن يجري بين زعيم الحزب، أوزغور أوزال، ورئيس النظام، بشار الأسد، في العاصمة دمشق.
وقال نائب زعيم حزب “الشعب الجمهوري”، برهان الدين بولوت، إن الحزب على تواصل مع نظام السد وتلقى رداً إيجابياً بشأن الزيارة، موضحاً أن “دمشق تجاوبت مع نية اللقاء، والآن الأمر يعتمد على تهيئة الظروف، وتحديد مكان وتاريخ اللقاء”.
والثلاثاء 9 تموز، قال الناطق باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، عمر جليك، إن موعد ومكان لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس النظام في سوريا بشار الأسد غير واضح حتى الآن.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقب اجتماع المجلس التنفيذي المركزي للحزب برئاسة أردوغان أن “العمل حول هذا الأمر مستمر، ولم يتم توجيه دعوة للأسد بعد، ولذا ليس هناك وضوح بشأن مكان اللقاء وموعده حتى هذه اللحظة”.
وتابع أن تركيا تسعى من خلال عملية التطبيع مع النظام “لأن تكون سوريا آمنة للملايين الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم”، مضيفاً: “لن نخذل أبداً أي شخص وثق بنا وعمل معنا”.
وشدد جليك على أن تركيا تواصل موقفها الثابت حيال الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وأن وجود قواتها في سوريا لا يستهدف وحدتها، “بل يكافح ضد مساعي إنشاء كيان إرهابي هناك”، وفق تعبيره.