سورياسياسة

بيدرسن يبحث الملف السوري مع مسؤول إيراني 

أجرى المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن، اجتماعا حول سوريا مع السفير الإيراني والمساعد الأول لوزير الخارجية الإيراني، علي أصغر خاجي.

 

وتناول الاجتماع الذي عُقد بتقنية الفيديو بحث سبل تعزيز بناء الثقة تدريجيا بين الأطراف المعنية، بهدف التوصل إلى حلول شاملة تحقق السلام في سوريا وفقا للقرار الأممي رقم 2254.

 

وأعرب بيدرسن خلال اللقاء عن أهمية وقف إطلاق النار في غزة وضرورة خفض التصعيد في المنطقة، بما في ذلك سوريا، مشددا على ضرورة إيجاد خطوات عملية لكسر حالة الركود في عمل اللجنة الدستورية السورية.

 

وقالت وسائل إعلام الأسد إن خاجي “بحث عبر الفيديو مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سورية غير بيدرسون، التطورات السياسية والاقتصادية والميدانية في سورية والأزمة الإنسانية فيها، وضرورة مواصلة العملية السياسية لحل الأزمة”.

 

وقبل نحو أسبوع، دعا المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن، إلى استئناف عمل اللجنة الدستورية السورية، وكسر الجمود في المفاوضات.

 

وخلال الاجتماع الدوري لمجلس الأمن بشأن سوريا، أكد بيدرسن “ضرورة العمل العاجل من أجل خفض التصعيد في المنطقة عموما وفي سوريا، من أجل التوصل لوقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، وكسر الجمود بشأن إعادة عقد اجتماعات اللجنة الدستورية وتدابير بناء الثقة للمضي قدمًا في محاولة إعداد أرضية لنهج جديد وشامل لحل الصراع”.

 

وعبّر المسؤول الأممي عن قلقه العميق إزاء استمرار التوتر على عدد من الجبهات في سوريا وزيادة معاناة السوريين.

 

وأشار في هذا السياق إلى استمرار الاشتباكات والضربات الجوية والضربات بالمسيرات ناهيك عن الصواريخ في العديد من المناطق في سوريا ومن قبل جهات مختلفة.

 

وربط المسؤول الأممي بين ضرورة خفض التصعيد في المنطقة بما فيها غزة ولبنان وانعكاس ذلك على الوضع في سوريا.

 

وتوقف بيدرسن عند عدد من الأمور الشائكة بما فيها قضية المعتقلين والاحتجاز التعسفي والمختطفين والمفقودين والاختفاء القسري والتعذيب وعدم إحراز تقدم ملموس في أي منها. كما توقف عند الأوضاع الإنسانية الصعبة في جميع أنحاء سورية وفي المخيمات خصوصا ومخيم الهول على وجه التحديد.

 

ووصف بيدرسن الوضع الاقتصادي بـ”الكارثي”، مشيرا إلى إحصائيات لبرنامج الأغذية العالمي مفادها أن الحد الأدنى من المعاشات لا يغطي أكثر من 11 بالمائة من الاحتياجات الأساسية للعائلات السورية.

 

وقال إنه “يواصل العمل على تحقيق تنسيق أفضل بين أصحاب المصلحة الدوليين” مؤكدا في الوقت ذاته أنه “يجب أن تكون العملية السياسية بقيادة سورية، ولكن هذا يتطلب الدعم الموحد والتعاوني من أصحاب المصلحة الدوليين الرئيسيين”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى