أعلن نائب رئيس “الائتلاف الوطني” السوري المعارض هشام مروّة،” أن الائتلاف لم يتلق أي مبادرة روسية بعد، بخصوص استعداد الروس للتخلي عن رئيس النظام السوري بشار الأسد، بشرط الإبقاء على النظام، مشيراً إلى أنّ هذا الحديث قديم يطرحه الروس منذ أكثر من سنة، ولكن من خلال لقاءات جانبية وغير رسمية.
وقال مروة إنّه قد يكون الغرض من وراء نقل هذه الطروحات إلينا جس النبض، “ولكننا كائتلاف لم نبلّغ بأي طرح روسي بشكل رسمي”.
وعن موقف “الائتلاف” من هذا الطرح، أكّد مروة لـ “العربي الجديد” أن “الائتلاف مع أي حل سياسي يقوم على إسقاط النظام بكل رموزه وأركانه المتورطين بجرائم ضدّ الشعب السوري”، مبيناً أنّه “يجب التمييز بين النظام السوري المتورط بجرائم حرب، وبين الدولة السورية، فإذا كان القصد ببقاء النظام هو بقاء الدولة مع مؤسساتها، فهذه الدولة هي دولتنا، ونحن مع بقاء الدولة وبقاء الأشخاص من التكنوقراط الذين نعتبرهم قيمة فيها، أما المتورطون بجرائم ضد السوريين، فيجب أن يحاسبوا مهما كانت مواقعهم ضمن تلك المؤسسات”.
وحول إمكانية تغير موقف “الائتلاف” في حال تغيرت المواقف الدولية، بيّن نائب رئيس “الائتلاف” المعارض أنّه “حتى لو تغيرت المواقف الدولية اتجاه الثورة السورية، إلا أن موقف “الائتلاف” يأتي من قوة الثوار على الأرض، وفي حال عدم قدرة الثوار على الاستمرار بالثورة، وقبولهم الدخول بصيغة استسلام مع النظام، قد يؤخذ بالحلول الأقل ضرراً، ولكن هذا الأمر لم يحصل، والثوار لا يتعاملون مع حل كهذا”.
وبالنسبة إلى برنامج تدريب المعارضة المسلّحة المعتدلة، والتي رشح أنّه تم التوافق بين الجانب الأميركي و”الائتلاف” على أن يكون الهدف من تدريبها، محاربة تنظيم (الدولة الإسلامية) “داعش”، وفيما إذا كان هذا الموقف يعبّر عن تغير في أولويات “الائتلاف” لجهة محاربة نظام الأسد، قال مروة إن “الذي صنع (داعش) هو نظام بشار الأسد، ولدينا الأدلة على ذلك، لذا فالحديث عن القضاء على (داعش) بوجود النظام هو كذبة كبرى، لأن الإرهاب أشكاله مختلفة، وفي كل مرّة قد يصدر بوجه مختلف، ونحن كـ “ائتلاف” ضدّ الإرهاب الأسدي أولاً، وضدّ إرهاب “داعش” أولاً أيضاً”، مبيناً أن “المجموعات التي تُدرب وتدخل سورية هي مجموعات داعمة للجيش الحر التابع لوزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، والتي تقوم مهمتها على محاربة الأسد والإرهاب”.
العربي الجديد – وطن اف ام