شارك الاف الاشخاص الثلاثاء في تشييع القيادي في حزب الله محمد عيسى الذي قتل الاحد في الغارة الاسرائيلية على منطقة القنيطرة ، وذلك في قريته الواقعة في جنوب لبنان.
ومشى الالاف خلف مجموعة من عناصر حزب الله باللباس العسكري حملوا نعش عيسى الذي لف بعلم الحزب الاصفر وساروا به في بعض احياء قرية عربصاليم الجنوبية، وصولا الى مقبرة القرية حيث ووري الثرى، بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس في المكان.
وردد المشاركون في التشييع الذين حمل بعضهم بالونات صفراء واعلام لبنان وحزب الله هتافات مؤيدة للحزب الشيعي ومناهضة للولايات المتحدة واسرائيل، بينها “مقاومة مقاومة في الحرب لا مساومة”، والموت لامريكا، الموت لاسرائيل”.
واطلق بعض المشاركين الذين جاء بعضهم من بيروت وقرى جنوبية اخرى النار في الهواء.
وشاركت عشرات النساء ايضا في مراسم التشييع وقد ارتدين ملابس سوداء، وحملت بعضهن صورا لعيسى الذي انتشرت صوره في غالبية احياء القرية الواقعة في منطقة اقليم التفاح.
وحضر التشييع مسؤولون في حزب الله بينهم نواب.
وقتل عيسى، وهو قيادي بارز في حزب الله ينشط في سوريا حيث يقاتل الحزب الى جانب النظام، الاحد مع خمسة عناصر اخرين بينهم نجل عماد مغنية القيادي الذي قتل بتفجير في دمشق عام 2008، في غارة اسرائيلية استهدفت موكبهم في الجولان.
واعلنت طهران مقتل جنرال ايراني في الغارة ذاتها.
والى جانب عيسى، شيع حزب الله الثلاثاء ايضا علي حسن ابراهيم في بلدة يحمر الشقيف وغازي علي ضاوي في بلدة الخيام في جنوب لبنان.
وكان الالاف من الاشخاص شاركوا امس الاثنين في تشييع جهاد مغنية في الضاحية الجنوبية لبيروت، وسط تساؤلات عن امكانية قيام الحزب بالرد على هذه الضربة.
وتعد الغارة من اكبر الضربات الاسرائيلية التي تستهدف حزب الله وحليفه الايراني، الداعمين الاساسيين للنظام السوري، منذ بدء الثورة السورية في منتصف آذار/ مارس 2011.
ا ف ب – وطن اف ام