سوريا

“الفاو” تطلب 32 مليون دولار لتعبئة تمويل عاجل لعمليات إغاثة اللاجئين السوريين في لبنان

ناشدت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) مجتمع المانحين الدولي تعبئة 32 مليون دولار لتقديم التمويل العاجل لعمليات إغاثة اللاجئين السوريين الجارية في لبنان، ولمساعدة السكان واللاجئين في الدول المجاورة.

وحذرت (الفاو) في بيان اليوم الجمعة من تصاعد المخاوف من انتشار الأمراض الحيوانية العابرة للحدود على نطاق خطير في لبنان والبلدان المجاورة بسبب نزوح نحو 1.5 مليون لاجئ سوري، وترحيل أعداد كبيرة من الخراف والماعز والأبقار غير المحصنة وغيرها من الحيوانات.

وقالت الفاو إنها باشرت فعلياً حاليا تنفيذ المرحلة الثانية من حملة تحصين لأكبر أعداد ممكنة من القطعان في لبنان، بهدف التوصل إلى تطعيم الجزء الأكبر من الثروة الحيوانية، مشيرة إلى مواجهة عقبات بسبب تحديات الوصول إلى بعض المناطق النائية وضرورة نيل ثقة المزارعين والرعاة المقيمين هناك.

وأوضح البيان أن حملة التطعيم تهدف إلى خفض أعداد الحيوانات وإصابتها بالأمرض أو نفوقها من جراء أمراض يمكن الوقاية منها، وحماية السكان الضعفاء الذين يعيشون في المناطق الريفية.

وتحذر وزارة الزراعة اللبنانية من أن ما يصل الى 70 ألف من الأبقار، ونحو 900 ألف من الخراف والماعز يمكن أن تتعرض إلى الأمراض العابرة للحدود إذا ما تركت بلا تحصين أو علاج.

ويؤكد الدكتور موريس سعادة ممثل منظمة “الفاو” في لبنان، أن “هدفنا هو الحد من مخاطر الأمراض الحيوانية، وبالتالي تجنب حدوث انخفاض حاد في إنتاجية القطعان الوطنية”. وتقدر الفاو أن نحو 60% من مربي الماشية في لبنان يعتمدون على الحيوانات الحلابة كمصدر رئيسي للدخل.

وحذرت الفاو من مغبة انتشار العديد من الأمراض الحيوانية العالية العدوى بسرعة كبيرة، وأن تعبر مناطق الحدود الوطنية، وتسبب حالات نفوق وإمراض شديد بين القطعان، بما لذلك من عواقب وخيمة على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بل والصحة العامة في أحيان كثيرة.

وتشمل الأمراض الحيوانية الأكثر انتشاراً في لبنان أمراض الجلد العُقدي والحمى القلاعية وطاعون المجترات الصغيرة ويعرف أيضاً باسم “طاعون الماعز أو الأغنام”، وهو شديد العدوى ويسبب حمى، وتقرحات في الخطم، والإسهال و فقدان الوزن السريع، والالتهاب الرئوي، وارتفاع معدل النفوق خلال فترة وجيزة.

وأصبح لبنان الآن لديه أعلى نسبة من اللاجئين في العالم قياساً إلى عدد السكان، حيث يمثلون ربع المجموع الكلي لسكان البلاد، مما أسفر عن تضاعف معدلات البطالة.
ويعمل ما يصل الى 25 % من سكان لبنان في قطاع الزراعة، لذا تحتاج أعداد سكانية تفوق أي وقت مضى إلى البروتين الحيواني والحليب.

الأناضول _ وطن اف ام

زر الذهاب إلى الأعلى