طالب “المجلس المحلي لمدينة خان شيخون” في ريف إدلب الجنوبي جميع “المنظمات الإنسانية” بإجراء استبياناتٍ لأهالي المدينة المقيمين فيها والذين نزحوا إلى الأراضي الزراعية بهدف تقديم العون لهم.
وأشار المجلس في بيان وصل لوطن اف ام نسخة منه إلى وجود عدد كبير من أهالي المدينة مازالوا موجودين فيها وعلى أطرافها في “الأراضي الزراعية” ممن لم تسمح لهم ظروفهم المادية من النزوح بعيداً، وأوضاعهم الإنسانية “غاية في الصعوبة”.
وكان “الدفاع المدني” وثق يوم السبت الماضي حصيلة القصف المتواصل من قوات الأسد على مدينة خان شيخون خلال 21 يوماً، حيث أضاف أن فرقه تمكنت من توثيق 62هجمةً بـ 753 قذيفة وصاروخ بالإضافة لـ 9 غارات جوية على المدينة.
ونتيجة القصف سجل الدفاع المدني وقوع 9 مجازر في صفوف المدنيين أدت لاستشهاد 48 مدنياً و إصابة 87 آخرين.
وأشار فريق الدفاع المدني إلى أن القصف المتواصل أدى لدمار كبير في البنى التحتية في خان شيخون، ونزوح 80% من السكان المحليين للمدينة، واندلاع 18 حريق.
وأضاف الدفاع المدني أن قوات الأسد استهدفت 3 مساجد و 9 مدارس و مخبز آلي، ما أدى لخروج المخبز عن الخدمة.
وأكدت مديرية الدفاع المدني مواصلة فرقها بعمليات الإنقاذ والإخلاء وإخماد الحرائق، والتزام متطوعي الدفاع المدني بخدمة المدنيين حتى آخر رمق.
وتشهد مناطق الشمال السوري حملة قصف من قبل قوات الأسد وخاصةً ريف إدلب منذ بداية شهر شباط الماضي، حيث أسفرت الحملة عن استشهاد 89 مدنياً وعشرات الجرحى، إضافةً إلى نزوح أكثر من 13137 عائلة توزعوا على 119 قرية وبلدة ومخيم (32 مخيم)، وفق إحصائية نشرها “منسقو استجابة سوريا” عبر الفيسبوك أمس.