أعلن فريق منسقو استجابة سوريا أن وثق نزوح أكثر من اثنين وتسعين ألفا شخص خلال ثلاثة أيام فقط بعد استئناف قوات الأسد عملياتها العسكرية في منطقة خفض التصعيد بإدلب.
وقال الفريق في إحصائية نشرها اليوم الأربعاء 14 آب، إن حركة النزوح الكثيفة من مناطق ريف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي نحو المناطق الآمنة نسبيا لا تزال مستمرة.
وأوضحت الإحصائية أن 14216 عائلة نزحت، خلال الفترة الممتدة من 11 وحتى 14 من آب الجاري، ما مجموعه (92.119 نسمة).
وخلال الـ24 ساعة الماضية فقط فر 40.461 شخصا في إدلب (أكثر من 6244 عائلة) ومعظمهم لا يزال على الطرقات الرئيسية وفي العراء.
وناشد الفريق كافة الجهات والفعاليات لتأمين مراكز إيواء للنازحين الجدد وفتح المدارس والمخيمات بشكل فوري وعاجل لاحتواء الكتلة البشرية الهائلة.
وكانت منظمة الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) أحصت أمس الثلاثاء استهداف روسيا وقوات الأسد ريف إدلب الجنوبي بأكثر من 1600 غارة جوية وقذيفة مدفعية وصاروخية خلال يوم واحد، ما أسفر عن استشهاد 6 مدنيين وإصابة 20 آخرين.
وفي 5 آب الجاري، أعلنت قوات الأسد استئناف عملياتها العسكرية في منطقة “خفض التصعيد” في محافظة إدلب ومحيطها، زاعمة أن قرارها جاء بسبب عدم التزام الفصائل هناك بوقف إطلاق النار.
ومنذ مطلع شباط الماضي، تشن قوات الأسد وروسيا حملة عسكرية عنيفة ضد المناطق الخاضعة لفصائل المعارضة شمال غربي سوريا، في خرق لاتفاق سوتشي المبرم بين أنقرة وموسكو في أيلول 2018، وأسفرت الحملة عن استشهاد أكثر من 1200 مدني، ونزوح ما يقارب 715 ألفا وفق إحصائيات فريق “منسقو استجابة سوريا”.