طالب الائتلاف الوطني السوري المجتمع الدولي والأطراف الدولية الفاعلة بالكف عن لعب دور سلبي في سوريا، والتحرك لإيقاف الحملة الهمجية لقوات الأسد وحلفائه على منطقة إدلب.
وقال الائتلاف في بيان، أصدره الجمعة 3 كانون الثاني، إن على المجتمع الدولي والأطراف الدولية الفاعلة “التي تعلم ما يجري على الأرض”، الكف عن لعب دور سلبي يستخدمه نظام الأسد كضوء أخضر لمتابعة إجرامه، داعياً المجتمع الدولي إلى القيام بواجبه لفرض حل عاجل متوافق مع القرارات الدولية.
وأكد البيان أن نظام الأسد مستمر بـ”إرهابه الإجرامي” ضد الشعب السوري في أول السنة الميلادية الجديدة، حيث ارتكبت قوات الأسد مجزرة بحق تلاميذ مدرسة ابتدائية وروضة أطفال في مدينة “سرمين” بريف إدلب.
واعتبر الائتلاف أن مجزرة “سرمين” التي أسفرت عن استشهاد مدنيين بينهم أطفال، هي جريمة وحشية ارتكبت على مرأى ومسمع الجميع ضمن سلسلة من الجرائم التي ارتكبها النظام أمام المجتمع الدولي.
وفي وقت مبكر أمس الجمعة أعلن نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، أن “الأمم المتحدة لا تزال تشعر بقلق عميق بشأن سلامة وحماية أكثر من ثلاثة ملايين مدني في إدلب في شمال غرب سوريا، أكثر من نصفهم مشردين داخليا، في ظل تصاعد العنف في الأسابيع الثلاثة الماضية”.
وأكد “حق” أنه “تم تشريد حوالي 300 ألف شخص من جنوب إدلب منذ 12 كانون الأول الماضي وفقا للتقديرات الحالية. وكان الأطفال والنساء الأكثر تضررا. وأكثر من نصف النازحين، أي ما لا يقل عن 175 ألفا، هم من الأطفال.
وتفيد التقارير بأن مدينة معرة النعمان والمناطق المحيطة بها خالية تقريبا من المدنيين حيث تفر العائلات شمالا إلى برّ الأمان.