بدأ 800 امرأة وطفل من النازحين في مخيم الهول شرقي الحسكة بمغاردة المخيم نحو مناطقهم في الرقة وريفها حسبما أفادت وكالة فرانس برس الاثنين 3 حزيران.
وأوضحت الوكالة أن 17 حافلة تقل نساء وأطفالاً غادرت المخيم، كما كان آخرون يتحضرون للمغادرة بينهم أطفال عُلّقت على رقابهم بطاقات تعريف كتبت عليها أسماؤهم الكاملة مع أرقام هواتف.
وتعدّ هذه أول مبادرة من نوعها في المخيم، وتمت العملية بالتنسيق بين “الإدارة الذاتية الكردية” وشيوخ ووجهاء العشائر في المنطقة.
ونقلت فرانس برس عن “شيخموس احمد”، وهو مسؤول مكتب النازحين في الإدارة الذاتية قوله: “بدأ 800 مدني مغادرة مخيم الهول بواسطة حافلات ستقلهم إلى مدينتي الرقة والطبقة”.
وجرت العملية بكفالة شيوخ ووجهاء العشائر في المنطقة، بحسب شيخموس أحمد الذي أشار إلى أن دفعات جديدة من المدنيين ستخرج من المخيم في الأيام المقبلة.
وكان الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في “الإدارة الذاتية” عبد المهباش قال الأحد: “سننجز هذا الملف حتى إخراج كل النساء والأطفال من مخيم الهول وإعادتهم إلى قراهم وبلداتهم”.
ويؤوي مخيم الهول للنازحين، أبرز مخيمات شمال شرق سوريا، نحو 74 ألف شخص بينهم 30 ألف سوري، كما تحتجز فيه “قسد” عوائل تنظيم الدولة، وشهد المخيم وفاة الكثير من النازحين وخاصة الأطفال بسبب تردي الواقع الخدمي والصحي.
وفي ذلك الصدد، نقلت فرانس برس عن “مريم أحمد” (27 عاماً) من سكان مدينة الرقة تعبيرها عن فرحها بمغادرة المخيم، الذي تقيم فيه منذ أربعة أشهر بعد خروجها من بلدة الباغوز برفقة زوجها.
وقالت مريم لفرانس برس “انا سعيدة اليوم لأنني سوف اخرج واغادر هذا الوضع المقرف، سئمنا هذه الاوضاع المأساوية”، مشيرة إلى أن زوجها معتقل بتهمة التعاون مع تنظيم الدولة.