بينما جميع الوحدات المسؤولة عن منطقتنا داخل الادارة الاميركية تحاول العمل على خطة تناسب السؤال الذي طرح كثيراً وهو “ما الذي يتوجب فعله في سوريا من بعد عملية الرقة ؟ ” تحاول الوحدات الاستخباراتية ان تجد جواباً للسؤال عما الذي يفعله عناصر داعش المطرودين من الموصل والرقة.
وقد نشرت الأكاديمية العسكرية التي تدرب الضباط التابعة للأركان في الجيش الاميركي تقريراً يحوي على عشرين صفحة تحت عنوان “مركز مكافحة الارهاب” وذكر التقرير انه ليس هنالك احد من تنظيم داعش قد انسحب من مدينة الرقة والموصل وشدد على ضرورة عدم تركها من دون مراقبة ويجب توخي الحذر.
“عندما كانت داعش تتواجد في احد المناطق المعروفة كان التنظيم يظهر هيكل تنظيمي جيد” وتابع التقرير “ومن الان فصاعدا سيعود التنظيم الى جذوره وسيكسب وزنه بسماحه لنشطائه باستلام زمام الامور بشكل غير منتظم” وهذا يعني وبشكل خاص انه سيكون هنالك عدد كبير من الهجمات الانتحارية في سوريا والعراق في الأيام المقبلة”.
1648 هجوم
وبحسب المعلومات الاستخبارية فإن التنظيم قد نفذ 1648 هجوم في 16 مدينة في سوريا والعراق من بعد ما تم تفكيك هيكلته التنظيمية في أماكن محددة.
وعندما كان التنظيم يدافع عن وجوده في الرقة والوصل نفذ العديد من الهجمات الإرهابية معلناً أنه يفضل أن تكون بندقيته بعيدة المدى في رده على الهجوم عليه.
وذكر التقرير أنه بعد أن دخلت الهجومات الانتحارية بفترة كانت قليلة بها من المتوقع أن يلجأ العناصر الهاربة من التنظيم إلى تنفيذ الهجمات.
وخمن أنه من الممكن أن تتركز هذه الهجمات في شرق سوريا والشمال الغربي للعراق وأورد التقرير أمثلة عن بعض الأماكن الغير محمية من هجومات انتحارية قد ينفذها عناصر التنظيم.
وذكر التقرير أن رئيس بلدية الفلوجة العراقية لم يستطيع أن يحمي نفسه من تلك الهجومات لذلك كان قد انتقل للعيش في أربيل.
وهنالك العديد من الأماكن في المنطقة لديها نفس الوضع لذلك يطلب من فرق مكافحة الارهاب التدرب والعمل المنظم في تلك الاماكن للقدرة على الوقوف في وجه هذه الهجمات.
وأوضح التقرير أنه لن يكون من السهل التخلص من الفوضى التي شكلها التنظيم في كل من سوريا والعراق على الرغم من انتهاء عمليات الموصل والرقة.
هل مات البغدادي ؟
ليس هنالك لدى المخابرات الاميركية من مواردها الخاصة دليل قاطع يؤكد على مقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي وكان قد أعلنت روسيا من قبل أنه تم قتل زعيم التنظيم ولكن الولايات المتحدة لم تؤكد على ذلك.
وبالرغم من تصريح أحد الممثلين عن الزعيم الإيراني أن البغدادي بالتأكيد قد قتل لم يؤكد أي مصدر أميركي هذه التصريحات.
وتصريح المصادر المخابراتية عن مقتل البغدادي يشكل خطراً في المنطقة لأنه في حال تأكيد ذلك من الممكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة الإعمال الإرهابية من قبل المتشددين من داعش.
وفي الوقت نفسه لم يزل رئيس الوزراء العراقي يكتب عبر حسابه في موقع تويتر رسائل مفادها أنه “لن نتخلى عن ملاحقة المتشددين من داعش “.
المصدر : خبر تورك – ترجمة وتحرير وطن اف ام