أعلن هيئة ممثلة عن النازحين في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، رفضها دخول فريق للأمم المتحدة إلى المخيم، معربة عن مخاوف النازحين من نوايا الفريق الأممي.
وأصدرت الهيئة العامة والسياسية بمخيم الركبان بيانا اليوم الثلاثاء 26 تشرين الثاني، اتهمت فيه الأمم المتحدة بالتواطؤ لتحقيق مخططات نظام الأسد وروسيا بالضغط على النازحين لإفراغ المخيم.
ومن المقرر أن يدخل الفريق الأممي إلى مخيم الركبان غدا الأربعاء لكن الهيئة العامة للمخيم أعلنت رفض استقبال الفريق الأممي، لأسباب تتعلق بمخاوف النازحين.
وأضاف البيان: “إن نوايا الأمم المتحدة ظاهرة، بسعيها لتنفيذ مخططات النظام والروس وإيران بالضغظ على نازحي المخيم ومقايضتهم مستغلين حاجتهم للغذاء ومواد التدفئة”.
يذكر أن الحصار الذي تفرضه قوات الأسد وروسيا على مخيم الركبان تسبب بوفاة العشرات من قاطنيه معظمهم أطفال ونساء ومرضى، فيما ترفض الأردن استقبال الحالات المرضية.
ويرفض قاطنو الركبان العودة إلى مناطق الأسد خشية تعرضهم لعمليات انتقام وتصفية واعتقالات مثل ما جرى مع نازحين سابقين.
ويرغب قاطنو المخيم الذي يعد أكثر من 70 بالمئة منهم من النساء والأطفال، بفتح طريق للشمال السوري، ويطالبون بوضع المخيم تحت وصاية ورعاية التحالف الدولي، وإنشاء قرية نموذجية تحت تلك الرعاية، حتى يتم إيجاد حل سياسي في سوريا يضمن لهم العودة الآمنة لمدنهم.
وفي شباط الماضي حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من استمرار ازدياد حالات وفيات الأطفال في مخيم الركبان، بمعدل يُنذر بالخطر مشيرة إلى وفاة طفل واحد في المخيم كل خمسة أيام منذ بداية عام 2019.