أعلن المجلس المحلي لمخيم الركبان المحاصر للنازحين السوريين، قرب الحدود الأردنية، أنّ وفد الأمم المتحدة خدع السكان بخصوص تقديم المساعدات الإنسانية.
وقال المجلس في بيان الأحد 29 أيلول، إن الوفد الأممي تعهد في وقت سابق بإدخال دفعة دواء وأغذية لكنه لم يف بوعوده، موضحا أنّه “لن يسمح للوفد بدخول المخيم مرة أخرى إن لم يدخل مساعدات للراغبين بالبقاء، والرافضين المغادرة إلى مناطق سيطرة قوات الأسد”.
وفي وقت سابق الأحد خرج 150 شخصاً، من قاطني مخيم الركبان، باتجاه مناطق سيطرة نظام الأسد في محافظة حمص، وفق ما أفادت مصادر لصحيفة “العربي الجديد”.
ونقلت الصحيفة عن المصادر أن المدنيين خرجوا برفقة وفد للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري، وتم إيداعهم في مدارس حي البياضة، بمدينة حمص، مشيرا إلى أنّ وفد الأمم المتحدة تعهد بالعودة مرات أخرى بهدف نقل المدنيين الراغبين بالخروج من المخيم الذي تحاصره قوات الأسد وروسيا.
ويرغب قاطنو المخيم الذين يبلغ عددهم نحو 12 ألف نسمة؛ أكثر من 70 بالمئة منهم من النساء والأطفال، بفتح طريق للشمال السوري، ويطالبون بوضع المخيم تحت وصاية ورعاية التحالف الدولي ضد “داعش”، وإنشاء قرية نموذجية تحت تلك الرعاية، حتى يتم إيجاد حل سياسي في سوريا يضمن لهم العودة الآمنة لمدنهم.
وكان فريق الأمم المتحدة منع ناشطين إعلاميين في مخيم الركبان المحاصر من تغطية عمليات إجلاء العائلات إلى مناطق سيطرة نظام الأسد وفق ما ذكرت مصادر إعلامية محلية.
ونقل موقع بلدي نيوز عن ناشطين من المخيم؛ أن فريق الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري يحاولون الضغط على أهالي مخيم الركبان لإجبارهم على الخروج من المخيم، عبر ابتزازهم بالمساعدات الغذائية التي يقدمها الفريق للأهالي.
وقال الناشط عماد أبو شام إن عاملين بالهلال الأحمر والأمم المتحدة أبلغوا الأهالي بعدم توزيع المساعدات في حال عدم خروج المزيد من العائلات من المخيم باتجاه مناطق سيطرة نظام الأسد