صباحك وطن

دافئة شتاءً باردة صيفاً.. ماذا تعرف عن البيوت الطينية السورية؟

البيت حيطان وسقف وبعض أعمدة يرتكز عليها، لكن تختلف مواد بنائه بين بعض مناطق الريف والمدينة من حيث المواد المستعملة في إنشائه.

لفقرة (شو في بالبلد) تحدث مراسل وطن إف إم محمد الحسون عن البيوت الطينية في الريف وانتشارها الممتد على طول منطقة الجزيرة والفرات، رغم زحف البناء الإسمنتي إلى الريف وتراجع البناء الطيني، الذي يتكون من مواد بسيطة من البيئة المحيطة مثل اللبن والوحل وبعض الماء وخشب وقصب نهري، ويستخدم في ترميم الأسقف الكثير من المواد التي دخلت حديثا مثل النايلون أو حتى القديمة مثل اللبن والزل.

وأضاف الحسون أن البيت الطيني ينقسم إلى عدة غرف فإن كانت العائلة كبيرة فيكون شكل البناء مربعاً ويُسمى قديما “السفقة” أي غرفة وغرفة تعامدها داخلية، وهناك نموذج للمتزوج حديثا يدعى إيد و رِجل غرفة ولها باب خارجي مستقلة وبجانبها غرفة أخرى أو مطبخ بشكل زاوية قائمة، وأُدخلت عليه تحديثات مثل أرضية البلاط أو السيراميك.

وأكد الحسون أن هناك العديد من التسميات تطلق على عملية الترميم منها “اللياسة ” أو اللياسات وفي بعض المناطق تلفظ اللياصات، وفي القامشلي تسمى السياعات أو التسليمات ، وفي الحسكة اللياص وفي الرقة تسمى الطلس أو الطلي.

وأشار المراسل إلى أن مواد البناء الطيني أرخص من غيرها لتوفرها في البيئة الريفية فالتربة يختلف لونها بحسب المنطقة من الأبيض للأحمر للأسود، وهي المادة الأساسية في تشكيل الِّلبن أما القش فهو من بقايا زراعات القمح ويستخدم بعد حصد الاراضي الزراعية ويكون تبناً إما خشناً أو ناعماً في مرحلة البناء الاولى ويدعى بالعامية بإسم السفير ، أما في مرحلة الترميم يكون حصرا استخدام التبن الناعم لضمان الترميم الأفضل ومنع تسرب مياه الامطار، ويستخدم القصب النهري أو مايعرف بـ”الزل” لصناعة السقف والأعمدة من الخشب لإكمال رفع الحوائط والأبواب، فهي رخيصة الثمن نظرا للبناء الاسمنتي.

وختاماً قال الحسون إن ميزة هذه البيوت أنها عازلة للحرارة في الصيف و دافئة في الشتاء، ودخلت عليها بعض التحديثات مثل استخدام تصريفات صحية جديدة وأصبح يستخدم الإسمنت داخل المنزل الذي يحتاج صنعة لقرابة 3 آلاف لبنة عرضية أو ألف لبنة طولية، لكل غرفة من الغرف.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى