تجتمع اللجنة الدستورية للمرة الثانية في جنيف، في ظل تفائل يبديه بعض اعضاءها عن المعارضة السورية، وتصعيد عسكري من قبل نظام الأسد وروسيا على شمال غرب سوريا، وتهديدات من قبل نظام الأسد بالمماطلة في عمل اللجنة.
لا يرى المحلل السياسي هشام سكيف ان اللجنة قادرة على فعل شيء، ويشير إلى أن النظام سيماطل في عمل اللجنة وفي تفاصيل البنود والاجراءت التي ستطرح في المفاوضات.
يقول سكيف ضمن برنامج تقاطعات إن وفد المعارضة سيواجه الكثير من العراقيل، لكن عمل اللجنة الدستورية يأتي ضمن قرار مجلس الأمن الخاص بحل الأزمة السورية.
لكن مدير رابطة الإعلاميين للغوطة الشرقية، أبو اليسر براء، يرى أن طريق اللجنة الدستورية لا يوصل لأي مكان، ويعتبر أن على السوريين أن يحتذوا بحذو درعا، التي تتجدد الثورة فيها اليوم.
براء يعتبر أن الجلوس مع نظام الأسد فيما هو يقصف ويعتقل ويقتل من السوريين، هو خطاً لا يجب الوقوع فيه.
يوافق الناشط ايمن الجابري على ما يقوله براء، ويعتبر أن الطرق السياسية التي يراد للسوريين ان يسيروا بها، لن تحمل أي حل حقيقي للبلاد، ويذكر بآلاف المعتقلين الذين لا يعرف مصيرهم حتى اليوم في سجون النظام ومعتقلاته.
لا يرى محمد سلامة عضو الهئية السياسية في مدينة إدلب، أن اللجنة الدستورية قادرة فعلاً على فتح أي باب او تقدم أي حل سياسي للسوريين، ويعتبر أنها ملهاة لا أكثر ولا تعكس واقع واحلام السوريين أينما كانوا.
لكنها بالنسبة للمحل السياسي سكيف بداية الحل، والنافذة الأولى التي من الممكن بعدها البحث عن سبل لحل الملفات العالقة منذ سنوات، والتقدم نحو سوريا الحرة والمستقلة.
https://www.facebook.com/fm.watan/videos/424307871816094/