قالت صحيفة يني شفق التركية، في تقرير نشرته الجمعة، إن روسيا التي أدركت أن القوات التركية ستهاجم قاعدة ميليشيا “قسد” في عفرين، استولت على منطقة تل رفعت، نقطة الاتصال بين درع الفرات وإدلب، لتسلمها إلى الأسد بعد كانت قسد تسيطر عليها.
وأضاف تقرير يني شفق الذي ترجمته وطن اف ام ، أن موسكو، التي تسرع من حملتها لمنع القوات التركية من بدء عملية عفرين، نشرت قواتها على خط دير جمال عند تل رفعت.
وأكدت أنه تم تسليم منطقة تل رفعت بجهود روسيا لقوات الأسد، بعد أن كانت خاضعة لسيطرة قسد، معتبرة أن تل رفعت تعد مفتاح مدينة عفرين التي كانت تركيا تستعد للقيام بحملة عليها.
كذلك، أشار إلى استقرار عناصر الشرطة العسكرية الروسية الشيشانيين في تل رفعت، وهي على حدود منطقة درع الفرات، المتمركز فيها الجيش الحر، لتعلنها روسيا منطقة تخفيف تصعيد.
وتل رفعت المدينة الواقعة في شمال سوريا، معظم سكانها من العرب، وفي عام 2016، قامت ميليشيا قسد بتهجير آلاف الأشخاص منها، وكان من المتوقع أن تبدأ عملية عفرين المحتملة لتركيا من تل رفعت إلى مركز عفرين، حسب الصحيفة.
وذكرت أن ميليشيا قسد في تل رفعت، قررت مغادرتها لتحل مكانها قوات الأسد، خاصة بعد علمها بنية تركيا التدخل ومهاجمة قاعدة عفرين.
من جهتها أفادت مصادر في المعارضة السورية، أن ميليشيا قوات سوريا الديموقراطية، التي تسعى إلى منع العملية التركية في عفرين، قد تغادر بعض القرى العربية والتركمانية حول عفرين، وتسلمها لقوات الأسد، منوهة أن بذلك تضمن روسيا وجود قوات الأسد وميليشياته في المنطقة.
ولفتت الصحيفة إلى أن السيناريو الذي تخطط له روسيا، يتضمن استقرار قواتها في المنطقة الواقعة بين دير جمال، وجبل بورصيا في اعزاز، لتكون منطقة عازلة بين الجيش الحر وبين ميليشيا قسد وقوات الأسد.
وفي السياق ذاته، أكدت يني شفق أن عناصر قسد تغادر تل رفعت بالتدريج، في حين معظم من تبقى من قوات الأسد البالغ عددهم نحو 70 ألفا، يشاركون في العمليات عند الحدود العراقية وديرالزور، ما يعني وجود نقص في صفوف الأسد.
واعتبرت أن ما يثير القلق هو أن تأتي قوات الأسد في نبل والزهراء بحلب، بسبب وجود مسلحين طائفيين أجانب، إضافة لشبيحة موالين في صفوفها.
كذلك، شملت خطة عملية عفرين المحتملة، سيطرة قوات الجيش الحر المدعومة تركيا، على مدينة تل رفعت، وتوحيد جميع الفصائل العسكرية المعارضة في دارت عزة، ليتم بعدها التوجه إلى عفرين للقضاء على عناصر ميليشيا قسد.
وختمت يني شفق تقريرها، بأن السيطرة على منطقة تل رفعت، ستوفر اتصالات سريعة بين الفصائل في إدلب وفي منطقة درع الفرات بريف حلب، مرجحة أن أحد أسباب تسليم تل رفعت إلى الأسد بإصرار روسي هو قطع الاتصال بين إدلب ومنطقة درع الفرات.
وطن اف ام