أعطى جيش الإسلام، لفصيل فيلق الرحمن مهلة 24 ساعة لتطبيق بنود اتفاق الغوطة، مهددًا بأنه سيصبح لاغيًا في حال عدم التزام الطرف الآخر.
وقال جيش الإسلام في بيان نشره اليوم، إنه يؤكد التزامهم بالاتفاق ما التزم به الفيلق، وأنه سيعتبر لاغيا، في حال لم يلتزم الفيلق ببنوده خلال 24 ساعة.
وكان المجلس الإسلامي السوري، قد أعلن في 20 آب الفائت، تشكيل لجنة للإشراف على تنفيذ كامل بنود الاتفاق بين الفصيلين، بمبادرة من الفعاليات المدنية والشعبية في الغوطة.
وجاء الاتفاق بالتزامن مع تخفيف التصعيد، الموقع مع الجانب الروسي، والذي تضمن المناطق التي يسيطر عليها الطرفان في ريف دمشق الشرقي.
وبدأ جيش الإسلام في 25 آب الفائت، تسليم معملي الأحلام والنحاس، في منطقة الأشعري إلى الفيلق، في استجابة لمبادرة المجلس الإسلامي.
“واعتبر جيش الإسلام في بيانه اليوم أن فيلق الرحمن يصر على عدم تطبيق البنود المتفق عليها، مؤكدًا انسحاب الجيش طوعًا من منشأتي الأحلام والنحاس، تطبيقًا للاتفاق.
غير أن الفيلق لم يلتزم بتعهداته أمام المجلس بإنهاء وجود هيئة تحرير الشام، النصرة سابقا، في الغوطة، وفق الجيش، الذي قال إن قيادة فيلق الرحمن رفضت الجلوس معهم للاتفاق على آلية مناسبة تضمن إنهاء وجودها.
وشدد على أن وجود تحرير الشام في الغوطة أصبح مصدرًا للأزمات وذريعة لعصابات الأسد وحلفائها في الاستمرار بحملتهم العسكرية، على حي جوبر الدمشقي وبلدة عين ترما.
ورفض البيان ما وصفه بالالتفاف على بنود الاتفاق عبر تذويب النصرة في فصيل جديد، تكون فيه المكون الرئيس وبذات التوجهات الكارثية، فكرًا وسلوكًا مع تعديل الاسم وتغيير الشعار.
وختم جيش الإسلام بيانه داعيًا المجلس للعب دور فعال في الضغط على قيادة فيلق الرحمن لتنفيذ بنود الاتفاق وإنقاذ الموقف.
يذكر أن الأشهر الماضية شهدت توترًا بين الفصيلين في الغوطة، وسيطر فيها الجيش على مناطق واسعة في مزارع الأشعري، والمناطق المحيطة بها.
وطن اف ام