استشهد طفلٌ، وجُرح 11 آخرون، في قصف نفذته قوات بشار الأسد في سوريا، اليوم، استهدف الغوطة الشرقية بمحافظة ريف دمشق، المشمولة ضمن مناطق “خفض التصعيد”.
ووفق المسؤول الإعلامي في فرق الدفاع المدني في المناطق التابعة للجيش الحر (القبعات البيضاء)، عمر أبو عبيدة، فإن قوات الأسد هاجمت بلدتي كفر بطنا وسقبا في منطقة دوما بصواريخ “فيل” محلية الصنع، وأن الهجمات أسفرت عن استشهاد طفل، وإصابة 11 مدنياً، بينهم نساء وأطفال.
وأشار أبو عبيدة أن قوات نظام الأسد دأبت، ومنذ فترة طويلة، على شن هجمات بأسلحة ثقيلة، ضد المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في الغوطة الشرقية، وأن تلك الهجمات توقع خسائر في صفوف المدنيين.
وفي الوقت نفسه، نوه الناشط السوري الموجود في مدينة دوما، عمار أبو سيف، أن قوات الأسد لم تلتزم قط بوقف إطلاق النار المعلن في المنطقة.
ولفت أبو سيف، إلى أن قوات الأسد تحاول التسلل إلى حي جوبر وبلدتي عين ترما وعربين في ريف دمشق، لكنها تتراجع بعد أن تُمنى بخسائر كبيرة في كل عمليات تسلل.
وشدد أبو سيف، أن قوات الأسد تعمد الى الانتقام من المدنيين بعد كل محاولة تسلل فاشلة إلى الغوطة الشرقية.
وتعاني بلدات ومدن في الغوطة الشرقية منذ أكثر من 6 سنوات جراء حصار قوات نظام الأسد.
ورغم إعلان وزارة دفاع الأسد في 22 يوليو / تموز الماضي، إيقافها للأعمال القتالية في الغوطة الشرقية، بعد اتفاق روسيا وفصائل من الجيش الحر في اليوم نفسه على إنشاء “منطقة خفض تصعيد” في المنطقة، إلا أن قوات الأسد تواصل انتهاكاتها للاتفاق وتستهدف مناطق المدنيين في الغوطة.
وتقع الغوطة الشرقية ضمن إحدى مناطق “خفض التصعيد” (الخالية من الاشتباكات) التي جرى تحديدها من قبل تركيا وروسيا وإيران، في إطار المباحثات التي جرت بالعاصمة الكازاخية أستانا في مايو / أيار الماضي.
وطن اف ام / وكالات