أبدت صحيفة صنداي تلغراف اهتماما بالأزمة السورية المتفاقمة، وأشارت إلى أن دفة الحرب التي تعصف بسوريا منذ أكثر من أربع سنوات بدأت تميل لصالح المعارضة ضد نظام بشار الأسد.
وأوضحت أن النظام بدأ يتضعضع تحت ضغط الهزائم والخسائر التي ألحقتها بقواته فصائل المعارضة في الأسابيع الأخيرة.
ووفق الصحيفة نفسها، تمكن تحالف فصائل المعارضة التي توحدت تحت مسمى جيش الفتح قبل فترة من السيطرة على مدينة إدلب ، وعلى مساحات كبيرة من المناطق المحيطة بها في المنطقة.
وأشارت صنداي تلغراف إلى أن قوات جيش الفتح تقدمت باتجاه مدينة جسر الشغور، واستولت على معظم أجزاء هذه المدينة الإستراتيجية الهامة، وأنها تمكنت من محاصرة قوات تابعة للنظام بالمنطقة.
وأضافت الصحيفة أن هذه الانتصارات التي يحققها الثوار بهذه المنطقة في شمال غرب سوريا تهدد بتقويض خطوط الإمداد الحيوية لمدينة اللاذقية، والتي تعتبر المعقل الساحلي لطائفة الرئيس الأسد العلوية.
وأما في جنوب البلاد، فإن تحالف المعارضة الذي أصبح يُعرف باسم “الجبهة الجنوبية” بدأ يعمل على تحقيق مكاسب كبيرة بمحافظة درعا، وأنه بسط السيطرة على قرى متعددة بالمنطقة.
وأضافت الصحيفة أنه إذا ما استمر الثوار بهذا التقدم في الجبهة الجنوبية، فإنه يمكن لهم الضغط شمالا على طول الطريق الرئيسي المؤدي إلى العاصمة دمشق نفسها.
وأشارت إلى أن هذه الهزائم التي يلحقها الثوار بقوات الأسد في أرض المعركة أدت إلى إحداث حالة من انقسامات داخل الحلقة العليا بالنظام، وأضافت أن الأدلة تشير إلى انقلاب أعضاء من دائرة الأسد الداخلية على بعضهم البعض.
وفي السياق ذاته، أشارت صنداي تلغراف، في تقرير منفصل، إلى أن وزارة الدفاع البريطانية أعلنت عن إرسالها العشرات من قواتها إلى تركيا والأردن، وذلك للانضمام إلى بعثة جديدة لتدريب قوات المعارضة.
وأوضحت الصحيفة أن الجنود البريطانيين البالغ عددهم 85 عسكريا سيشاركون بالجهود التي تقودها الولايات المتحدة لتدريب خمسة آلاف مقاتل من المعارضة السورية كل عام، وذلك على مدى السنوات الثلاث القادمة.
وأشارت إلى أن الهدف من هذه البعثات العسكرية التدريبية هو بناء قوة قادرة على محاربة نظام الأسد وتنظيم الدولة الإسلامية.
وأفادت صنداي تلغراف بأنه يصار إلى إخضاع قوات الثوار لاختبارات قبل تدريبهم، لتجنب تدريب المتطرفين منهم، وأن هذه الدورات التدريبية تتم داخل معسكرات الجيش بكل من تركيا والأردن.
المصدر : ديلي تلغراف