نشرت وسائل إعلام موالية لنظام بشار الأسد، صوراً لرئيس إدارة المخابرات الجوية اللواء جميل الحسن، المسؤول عن ارتكاب فظائع في معتقلات النظام، والذي يُعد من بين أبرز الشخصيات تأييداً لقتل السوريين المعارضين للأسد.
وظهر الحسن برفقة العميد سهيل الحسن المُلقب بـ”النمر”، وهو يكرم قيادات في قوات الأسد بعد تقدمها في دير الزور وإعلانها “فك الحصار” عن مناطق النظام التي كان يحاصرها تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ 3 سنوات.
وتُمثل هذه الصور أول ظهور علني للحسن منذ بدء الثورة السورية منتصف مارس/ آذار 2011، وخلال هذه الفترة اكتفَ بلقائين صحفيين لوسيلتين إعلاميتين أجنبيتين.
وكان الحسن في أول تصريح له لوكالة “سبوتنيك” الروسية في 1 نوفمبر/ تشرين الثاني قد دعا إلى إبادة الشعب السوري، مستشهداً بأحداث حماة الدامية والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين.
وانتقد الحسن ضمنياً طريقة تعامل الأسد مع معارضيه رغم كل العنف الذي وجهه لهم، وطالب الحسن بمزيد من “الرصاص والنار” ضد الثائرين على النظام، وقال: “لم أكن أتوقع أن يحدث ذلك بهذا الشكل الكبير، إلا أنني كنت أقاتل التطرف تحت الأرض، هؤلاء في عصر الرئيس حافظ الأسد، تلقوا ضربة موجعة في الثمانينيات وكانت شبه قاضية، خاصة في حماة” مضيفاً، “ونحن في هذه المرحلة لو حسمنا الموقف منذ البدايات لما وصلنا إلى هنا، ولكن هذا هو قرار القيادة”.
واستشهد الحسن في مثال على ذلك بحادثة ساحة الطلاب في الصين الذين كانوا يتظاهرون ضد السلطات، وقال: “لو لم تحسم الدولة الصينية فوضى الطلاب لضاعت الصين وضيعها الغرب”.
“السحق العسكري” للمعارضين لنظام الأسد، أكد عليه الحسن في مقابلة أخرى أجراها مع صحيفة “الإندبندنت” البريطانية نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، وقال فيها الحسن أنه “مستعد لمواصلة عمله في سوريا حتى وأن سيق إلى محكمة الجنايات الدولية”.
وفي المقابلة التي استغرقت 3 ساعات مع الصحيفة، أكد الحسن ولاءه للأسد، وقال بوضوح وتأكيد: “لو كان هناك رد فعل أكثر قسوة على الإرهاصات الأولى للثورة في سوريا لكان من الممكن سحق جميع المعارضة المسلحة فورا”.
ويُعتبر فرع المخابرات الجوية الذي يقوده الحسن، من أشد فروع المخابرات التابعة للنظام ارتكاباً للانتهاكات بحق المعتقلين السوريين، حيث تسبب باستشهاد المئات في أقبيته، ووفقاً لمصادر حقوقية، ويعتبر حسن متورط بشكل كبير في عدة جرائم إنسانية خاصة في ضواحي مدينة دمشق ودرعا.
وتُنسب إلى الحسن المسؤولية عن فكرة ضرب السوريين بالبراميل المتفجرة، وهو ما أشار إليه المحلل اللبناني الموالي للأسد، ميخائيل عوض في برنامج بُث في وقت سابق على تلفزيون النظام، ووجه تحية إلى الحسن لما له من “دور في صنع البراميل المتفجرة التي أخذ بها الأسد بعد نصيحة منه”، معتبراً أنها “كانت أكثر فعالية من الصواريخ المجنحة، وأقل كلفة”.
وأقر عوض، في برنامج “حوار اليوم” على “الفضائية السورية” أنّ “استخدام هذه البراميل، وفر على خزينة النظام ملايين الدولارات، حيث كلفة البرميل الواحد لا تتجاوز 150 دولار بينما كلفة كل صاروخ موجه هي 500ألف دولار”.
وأكد المحلل اللبناني الذي زعم معرفته بالعلوم العسكرية أن “استخدام هذه البراميل كان اختراعا فعالاً جداً، وكان له نتائج إيجابية” ووجه خلال لقائه “تحية لمسؤولي النظام على هذا الاختراع الفريد”.
يشار أن فرع المخابرات الجوية التابع للنظام، يعتبر من أشد الأفرع ارتكاباً للانتهاكات بحق المعتقلين السوريين، حيث تسبب باستشهاد المئات في أقبيته، ووفقاً لمصادر حقوقية، يعتبر حسن، متورط بشكل كبير في عدة جرائم إنسانية خاصة في ضواحي مدينة دمشق ودرعا.
وطن اف ام / مواقع