تمركز عدد من الجنود الأمريكيين صباح اليوم الأحد، على أطراف منشأة “كونوكو” للغاز، شرقي نهر الفرات، بدير الزور، بهدف حمايتها من هجمات قوات الأسد والميليشيات الداعمة لها.
وكانت ميليشيات الوحدات الكردية ضمن ميليشيا قسد، سيطرت على المنشأة أمس السبت، بعد غارات نفذها طيران التحالف الدولي على مواقع تنظيم “داعش” في المنطقة.
وقالت مصادر محلية، إنّ “قوات الأسد والميليشيات المساندة تمكنوا ليلة أمس، من تجاوز خطوط داعش والوصول إلى منشأة كونوكو”، بحسب وكالة الأناضول.
وأشارت المصادر المحلية أنّ اشتباكات جرت بين قوات الأسد وعناصر من ميليشيا الوحدات، انتهت دون وقوع قتلى من الجانبين.
وأضافت أنّ “عددًا من الجنود الأمريكان، تمركزوا على أطراف المنشأة، وقامت مقاتلات التحالف الدولي بالتحليق فوقها، بغية حمايتها من هجمات قوات الأسد والميليشيات المساندة له.
وأمس السبت أعلنت ميليشيا قسد سيطرتها على أكبر منشأة لإنتاج الغاز الطبيعي، في محافظة دير الزور، شرقي سوريا.
وأوضحت مصادر محلية أن تقدم الميليشيا مستمر في المحافظة، منذ العملية التي أطلقها في 9 سبتمبر/أيلول الجاري، بدعم أمريكي.
وشدّدت المصادر على أن الميليشيا يخطط للاستيلاء على باقي المنشآت والحقول النفطية شرقي الفرات.
ويوجد 11 حقل نفط هام في مناطق بدير الزور على الحدود مع العراق، انسحب منها ميليشيا “داعش” ، على مدار الأيام والأسابيع الماضية.
يذكر أن “داعش” بسط سيطرته على الحقول النفطية في دير الزور طوال 3 سنوات، الأمر الذي شكّل موردًا هامًا لتمويله.
ومطلع سبتمبر/أيلول الجاري، كسرت قوات الأسد حصار “داعش” المفروض على مدينة دير الزور، مركز المحافظة، منذ 3 سنوات، وذلك بدعم جوي روسي وبري إيراني.
وتواصل قسد وقوات الأسد التقدم في ريف دير الزور الشمالي الشرقي.
ويقع قسم كبير من المحافظة، البالغ عدد سكانها 230 ألفًا قبل الأزمة السورية، تحت سيطرة “داعش” منذ يوليو/تموز 2014.
وطن اف ام