أصدرت قوات الأسد، أمس الأحد، قراراً يقضي بإخلاء مراكز إيواء المهجرين والنازحين في حيي المزة والمهاجرين وسط العاصمة دمشق وترحيلهم إلى مراكز أخرى لغايات أمنية.
وقالت مصادر مطلعة لموقع صوت العاصمة، إن هؤلاء العوائل سيتم ترحيلهم إلى مراكز كفرسوسة وباب مصلى ودمر والمشروع والزاهرتين القديمة والجديدة، ليتم توزيع العوائل المنحدرين من دمشق وريفها على تلك المراكز بالتساوي.
وأضاف المصدر أن تلك الإجراءات جاءت عقب التفجيرات الأخيرة التي شهدتها مدينة دمشق من جهة وتقدم قوات الأسد وحلفائه شرق سوريا خاصة مدينة دير الزور وفك الحصار عنها من جهة أخرى، حيث بدأ الأخير يطالب المهجرين بالعودة إلى مدنهم وقراهم المحررة.
وأكد المصدر أن قرار الإخلاء تم توزيعه على كافة مراكز الإيواء، إضافة إلى إلصاق منشورات على أبواب المراكز ليراه جميع قاطنيه.
لافتا إلى أن القرار أعقبه حالة فوضى بين الأهالي ومشرفي المراكز مع تهديدات مباشرة من الأهالي بإجراء اعتصام أمام مبنى المحافظة دمشق للتراجع عن القرار، غير أن قوات الأسد وفروعه الأمنية أحضروا دوريات للشرطة وحافلات وسيارات لنقل المقيمين في المركز بالإكراه إلى مراكز إيواء حرجلة والدوير وسط رفض شعبي للخروج وتهديهم بالاعتقال.
وبيّن أن 30 عائلة من أصل 90 تم نقلهم إلى مركز أم عطية، في حين رفضت قرابة ستين عائلة رفضت الخروج وفضلت البقاء مشردين في شوارع المدينة وأمام المكاتب العقارية للبحث عن منازل أو غرف صغيرة للاستئجار.
وطن اف ام