دعت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير لها اليوم السبت روسيا لعدم عرقلة تمديد التحقيق حول الجهة المسؤولة عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وقال أولي سولفانغ، نائب مدير برنامج الطوارئ في هيومن رايتس ووتش، إن روسيا تعيق استمرار عمل آلية التحقيق المشتركة بسبب نتائجها بشأن هجوم محدد، “ثمة تسمية لذلك ابتزاز”.
وأكد تقرير المنظمة أن التحقيق الدقيق في التقارير عن استخدام الأسلحة الكيميائية بالغ الأهمية، لأنها تشير إلى نمط واضح لاستخدام غاز الأعصاب، وإذا استخدمت روسيا حق النقض الفيتو ستحول فعلياً دون إجراء تحقيق موثوق حول الجهة المسؤولة عن هذا الهجوم وغيره من الهجمات المماثلة.
ومن المتوقع أن تُصدر آلية التحقيق المشتركة في 26 تشرين الأول تقريرها حول الهجوم الكيميائي الذي وقع في 4 نيسان الماضي في خان شيخون، فيما خلُصت تحقيقات كل من لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا التي كلفتها الأمم المتحدة وهيومن رايتس ووتش إلى أن الأدلة تشير بقوة إلى مسؤولية نظام الأسد عن الهجوم، على عكس الرواية الروسية.
وقالت هيومن رايتس ووتش، إن الفيتو الروسي ضد تمديد الولاية سيتنافى مع التصريحات السابقة للمسؤولين الروس حول أهمية التحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية، حيث أدان المسؤولون الروس، بمن فيهم الرئيس فلاديمير بوتين، في عدة مناسبات استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وأصرّوا على إجراء تحقيق كامل ونزيه في هجوم خان شيخون لتحديد المسؤولين ومعاقبتهم.
وقال سولفانغ، إن تقرير آلية التحقيق المشتركة في تشرين الأول جاء نتيجة للتحقيق المحايد الذي طالبت به روسيا، معتبرا أنه “لا داع لإجراء تحقيق مستقل إذا كنتَ ستنهيه في حال توصّل إلى استنتاجات لا تعجبك”.
وطن اف ام