أقرت الولايات المتحدة أمس الخميس بمقتل طفلين في ضربة جوية أميركية استهدفت جماعة خراسان التابعة لتنظيم القاعدة نفذتها قوات التحالف الدولي، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بمنطقة حارم في محافظة إدلب.
ويُعد هذا أوّل إقرار بوقوع خسائر بشرية في صفوف المدنيين جراء الضربات التي يوجهها التحالف الدولي منذ أشهر.
وقال قائد القيادة العسكرية للتحالف الدولي لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية الجنرال الأميركي جيمس تيري إن تحقيقا عسكريا أميركيا خلص إلى أن “الغارات الجوية التي شنت ضد منشآت تستخدمها جماعة خراسان قرب مدينة حارم أسفرت على الأرجح عن مقتل طفلين غير مقاتلين”.
وأضاف تيري في بيان “نحن نأسف لهذه الوفيات غير المقصودة” مشيرا إلى أن التحالف مستمر في اتخاذ كل التدابير المعقولة أثناء عملية الاستهداف “لتخفيف المخاطر على غير المقاتلين”.
غير أنه شدد في بيانه على أن الجيش الأميركي أجرى قبل تنفيذ الغارات عملية “تقييم دقيقة” للمباني المستهدفة استنتج من خلالها أن هذه المباني تستخدمها الجماعة (خراسان) “حصرا لغايات عسكرية”.
وأضاف أن عملية الاستطلاع والتقييم لم تشر إلى وجود أطفال بالمباني المستهدفة، مشيرا إلى أن الغارات تسببت أيضا بإصابة “مدنيين اثنين غير مقاتلين بجروح طفيفة” وذلك بسبب وجودهما على مقربة من مكان تنفيذ الغارات.
وكانت عدة أنباء قد ترددت عن سقوط قتلى أو جرحى بين المدنيين في حملة التحالف، لكن نتائج التحقيق التي كشف عنها أمس الخميس كانت الأولى التي يرجح فيها الجيش الأميركي مقتل مدنيين.
ومجموعة خراسان لم تكن معروفة إلى حين رصدتها أجهزة الاستخبارات الأميركية في سبتمبر/ أيلول2014. وأكد مسؤولون أميركيون أنها تضم أعضاء من تنظيم القاعدة بأفغانستان وباكستان ذهبوا إلى سوريا.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال قبل نحو شهر إن 2079 شخصا قتلوا في سوريا، منهم 66 مدنيا، جراء الغارات الجوية التي شنتها قوات التحالف الدولي على تنظيم الدولة، وذلك منذ بدء الحملة التي تقودها الولايات المتحدة.
المصدر : وكالات
