ناشد المدنيون العالقون في منطقة حويجة قاطع بمدينة دير الزور المنظمات الحقوقية والإنسانية لإجلائهم من المنطقة، وسط تخوف من ارتكاب مجازر من قبل أطراف النزاع بحقهم.
وفي بيان لهم، ناشد العالقون البالغ عددهم 750 مدنيًا التحالف الدولي والهيئات المدنية لإجلائهم إلى الضفة الشمالية لنهر الفرات، والتي يفصلهم عنها 100 متر.
وأوضح البيان أن المحاصرين لا يملكون قوارب للانتقال لمناطق سيطرة ما يسمى بـ قوات سوريا الديموقراطية (قسد)، وأن تنظيم الدولة يمنعهم من التوجه إليها.
وأشار البيان إلى أن “قسد” لم تقدم أي “عون جدي” سوى الإعلان عن استعدادها لاستقبال المدنيين، في حال استطاعوا العبور، والذي تعيقه قوات الأسد والطيران الروسي.
وحوصر 750 مدنيًا في مساحة جغرافية ضيقة داخل دير الزور، بعد سيطرة قوات الأسد على المدينة بشكل كامل في الساعات الماضية.
وفي تقرير لـ “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، في 3 تشرين الثاني، تخوفت المنظمة على مصير المدنيين المحاصرين في بقعة لا تتجاوز مساحتها 1.5 كيلومتر مربع.
وقالت إنه في حال اقتحام قوات الأسد المنطقة، فإن ذلك ستعقبه انتهاكات واسعة وعمليات انتقام عشوائية، على غرار ما حصل في عام 2012 عند اقتحام المناطق التي خرجت عن سيطرته.
وطالبت الشبكة “قسد” التوقف عن استهداف المدنيين، وتسهيل حركة مرورهم من منطقة حويجة قاطع باتجاه قرية الحسنية الواقعة تحت سيطرتها.
وتمكنت قوات الأسد من السيطرة على مدينة دير الزور بالكامل بدعم من القوات الروسية والميليشيات الإيرانية، وسط دمار كبير لحق بالأحياء السكنية والتي كانت خاضعة لسيطرة “تنظيم الدولة”.
وطن اف ام