يستعد معارضون سوريون لإطلاق تجمع جديد سيتم الإعلان عنه في مؤتمر تستضيفه القاهرة يومي 8 و9 يونيو/حزيران القادم.
ومن المنتظر أن يطلق التجمع الجديد على نفسه تسمية “المعارضة الوطنية السورية”. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المعارض السوري هيثم مناع قوله إن أكثر من مائتي شخصية من المعارضة السياسية والعسكرية، ومن كافة الطوائف، ستحضر المؤتمر.
وأضاف مناع، وهو أحد منظمي المؤتمر، أن المشاركين “سينتخبون هيئة سياسية ويتبنون خارطة طريق وميثاقا وطنيا”.
وقال أيضا إن التجمع الجديد سيكون “سوريا بحتا ولا يتحكم به أحد” مؤكدا أن القاهرة تستضيف المؤتمر “من دون تدخل”.
وكشف مناع عن استعداد التجمع الجديد للتفاوض مع وفد من النظام الحاكم في سوريا على أساس بيان جنيف1، أي نقل السلطات العسكرية والمدنية إلى حكومة انتقالية مشتركة بين المعارضة والنظام.
ومن جهته، قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية بدر عبد العاطي، في بيان، إن هذا المؤتمر “يهدف إلى التعبير عن رؤية أوسع من طيف المعارضة السورية إزاء كيفية التحرك في المرحلة القادمة للعمل على إنهاء الأزمة السورية”.
ويأتي عقد هذا الاجتماع بعد لقاء استضافته القاهرة في يناير/كانون الثاني الماضي، بمشاركة معارضين سوريين من الداخل والخارج، وانتهى بإعلان وثيقة من عشر نقاط تنص بالخصوص على حل سياسي للحرب في سوريا.
وفي تصريحات سابقة لوكالة الأناضول، قال قاسم الخطيب، وهو عضو باللجنة التحضيرية للمؤتمر، إن المؤتمر الذي أسماه “مؤتمر القاهرة 2” سيبحث وثيقة سياسية تحدد ملامح خارطة الطريق لمستقبل سوريا، مشيرا إلى أن هذه الوثيقة التي لم يذكر تفاصيل عن إعدادها، لا تتضمن الإبقاء على الرئيس السوري بشار الأسد في مستقبل البلاد.
وأوضح الخطيب، وهو عضو في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن الائتلاف لن يشارك في المؤتمر كمؤسسة، ولكن أعضاء منه سيشاركون بصفتهم الشخصية، نافيا وجود تعارض بين مشاركتهم بصفة شخصية وقرار الائتلاف بعدم المشاركة في المؤتمر.
يُذكر أن الائتلاف قرر مؤخرا عدم المشاركة اعتراضا على طريقة توجيه الدعوات للمؤتمر، والتي تعتمد على انتقاء شخصيات بعينها دون توجيه الدعوة للائتلاف.
المصدر : وكالات