ارتفعت حصيلة شهداء الغارات التي استهدفت أمس الاثنين سوقا شعبية في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، شمالي سوريا إلى أكثر من خمسين شهيداً ، بحسب مصدر في الدفاع المدني.
وأوضح خالد أبو خطيب المسؤول في الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) بالمدينة، أن عدد الشهداء جراء استهداف السوق المكتظة ارتفع إلى 53، بينما تجاوز عدد المصابين 60 شخصًا.
وأضاف أبو خطيب: “نقلنا أكثر من 60 جريحًا إلى المستشفيات، ونخشى من ارتفاع عدد الشهداء”.
من جانبه، قال مدير الدفاع المدني رائد صالح إن طواقم الخوذ البيضاء وصلت إلى موقع الحادث عقب الهجوم مباشرة، كما قدمت طواقم من مناطق أخرى بسبب ضخامة الهجوم.
هذا وقد استهدفت الطائرات ” الروسية ” بغارات بالقنابل العنقودية سوق المدينة ما سبب دمارا كبيرا فيه، كذلك تضرر مقر “الشرطة الحرة”، في حين قامت فرق الإسعاف والدفاع المدني بإسعاف الجرحى وانتشالهم من تحت الأنقاض.
يأتي القصف بالتزامن مع عقد اجتماعات بين ممثلين عن “هيئة تحرير الشام” وحركة “نور الدين الزنكي”لحل الخلاف بينهما بوساطة “لجنة صلح”، حيث سبق أن دعى المجلس المحلي للمدينة لعقد الاجتماع فيها “كونها خالية من المقرات العسكرية وحيادية”.
ويذكر أن مدينة الأتارب مستقلة عسكرياً وقضائياً ولا تتبع لأي فصيل عسكري منذ شهر آب 2017.
يأتي القصف الذي لم تشهده المدينة منذ تمركز القوات التركية على مسافة قريبة منها ، وإجراء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة إلى موسكو لبحث عدة ملفات على رأسها الملف السوري.
والجدير بالذكر أن ريف حلب الغربي الذي يضم مدينة الأتارب يقع ضمن مناطق خفض التصعيد التي اتفق عليها في مباحثات أستانا.
وطن اف ام