حمل ناشطون في تدمر نظام الاسد مسؤولية مقتل نحو 300 شخص من قوات الدفاع الوطني، ومدنيين محسوبين كمؤيدين له في المدينة، بسبب إغلاقه طرق الخروج من المدينة قبل انسحابه منها.
وأفاد خالد الحمصي، عضو تنسيقية مدينة تدمر: أن “عناصر تنظيم داعش قطعوا طريق تدمر حمص فور السيطرة على المدينة”، مشيرا إلى أن “التنظيم ألقى القبض على المئات من عناصر ميليشيا الدفاع الوطني والجنود، وكل من تربطه علاقة استخباراتية بالنظام، بناءاً على معلومات قدمها له أهالي المدينة، ثم أعدمتهم على دفعات في الساحات العامة من بينهم 17 جنديا وضابطا تم العثور عليهم مختبئين في أحد المنازل النائية”.
وأوضح الحمصي أن “مسؤولية قتل هؤلاء الأشخاص تقع على عاتق النظام لأنه أغلق طريق حمص بوجه المدنيين المؤيديون له وميليشيات الدفاع الوطني ومنعهم من الخروج من المدينة”. وأكد أن التنظيم سيطر أمس على منجم خنيفيس جنوبي المدينة بـ 70 كيلومترًا، وهو أهم منجم للفوسفات في سورية، بعد طرد قوات النظام منه باتجاه مطار التيفور، الذي يعد من أضخم القواعد الجوية في سورية.
وفي سياق متصل أوضح الحمصي، أن “طائرات النظام استهدفت مدينة تدمر بأكثر من 15 غارة جوية تركزت على مركز المدينة ومنطقة الحرم الأثري التاريخي، بالرغم من خلوها من عناصر التنظيم، مخلفا 13 قتيلا والعديد من الجرحى، كما طال القصف مدينة السخنة وحقل الأرك النفطي شرقي المدينة”.
وكان تنظيم داعش سيطر على تدمر، بعد انسحاب قوات النظام منها، إثر اشتباكات دامت 7 أيام، وأصبح التنظيم بذلك يسيطر على مساحة كبيرة في سوريا.
الاناضول