أوضح عمر سلخو، القائد العسكري في تجمع “فاستقم كما أمرت”، أن التحضيرات في غرفة عمليات “فتح حلب” لا تقتصر على الجانب العسكري، بل تشمل كذلك الجانب الإنساني والأمني، لافتاً إلى أن أكثر من 20 ألف مقاتل منضوون في الغرفة، إلى جانب عشرات الدبابات والآليات الثقيلة.
وأفاد سلخو في تصريحات اليوم الأربعاء، أن الجانب الإنساني والأمني للغرفة، يتكون من وحدات طبية ووحدات الإغاثة والإدارات المحلية والوحدات الأمنية، لافتاً إلى أن معركة حلب ستكون معركة كبيرة جداً، وأن فصائل الغرفة تنسق بأعلى مستوى للاستعداد لإخلاء المدنيين، الذين قد ينزحون جماعياً جراء قصف النظام، إلى جانب تحضير ملاجئ، وتهيئة الوحدات الأمنية لحماية ممتلكات المدنيين عند نزوحهم، وتعهد بحماية المسيحيين وممتلكاتهم، بعد إحكام سيطرتهم على المدينة، واعتبر ذلك واجباً دينياً، مشيراً إلى “أنهم تواصلوا مع المسيحيين، وخاصة الأرمن، لتطمينهم، لكنهم لم يتلقوا منهم رداً بعد.
ولفت سلخو إلى أن انسحاب النظام أمام داعش في منطقة شيخ النجار شرق حلب، يظهر مرة أخرى التهاون الذي يمارسه النظام إزاء داعش، موضحاً أن “تحرك داعش من الشيخ النجار نحو مناطق حلب سيكون له أثر سلبي على معركة حلب، لكن هذا التأثير لن يكون حاسماً لأنه أمر تم أخذه في الاعتبار”، وشدد على” ضرورة توفير دعم للمعارضة لإيقاف طيران النظام الذي يقوم بالانتقام من المناطق المحررة عبر قصفها، وهذا سينجم عنه الكثير من القتلى المدنيين، لذلك لا بد من إيجاد حل لذلك.
وأشار سلخو إلى أن تركيا تساعد الشعب السوري من ناحيتين، الأول بإيوائها عدداً كبيراً من اللاجئين، فلا يكاد يوجد شخص من حلب إلا ولديه قريب لاجئ في تركيا، كما أثنى على المساعدات الإنسانية الكبيرة، التي تقدمها تركيا شعباً وحكومة للمواطنين السوريين في الداخل، متمنياً أن “تتخذ تركيا خطوات لوقف القصف الهمجي للنظام على المدنيين”.
الأناضول _ وطن اف ام