طالب برنامج الأغذية العالمي الثلاثاء بوقف إطلاق النار في سوريا للسماح للمزارعين بالحصاد ونقل محاصيلهم إلى جميع سكان هذا البلد.
وقالت مديرة برنامج الأغذية أرثارين كوزان “في ظل مؤشرات على أن حصاد العام 2015 بسوريا قد يفوق حصاد الموسمين الزراعيين الماضيين في وقت تشهد فيه البلاد نقصا غذائيا كبيرا وحركات نزوح داخلية كثيفة، من المهم ألا يضيع الحصاد”.
وأضافت كوزان التي تترأس البرنامج الأممي أنه دون سريان هدنة إنسانية يلتزم بها كل الأطراف وتسهل نقل المحاصيل في أرجاء البلاد سيظل سوريون في مناطق عديدة جياعا رغم وجود محصول جيد.
وحذر بيان برنامج الأغذية من أن أسعار المواد الغذائية في سوريا المنهكة بالحرب ستظل مرتفعة إذا لم يطبق وقف لإطلاق النار.
في سياق متصل، كشف مسؤول أممي لوكالة رويترز رفض الكشف عن اسمه أنه من غير المرجح أن توافق دمشق ومختلف فصائل المعارضة على هدنة تشمل مناطق زراعية يتنازعان السيطرة عليها وتقع بين العاصمة وحمص.
وكان خبراء ومتخصصون في الاقتصاد الزراعي توقعوا قبل شهرين أن يزيد محصول القمح بسوريا بنسبة 50% عن مستويات 2014، ليصل إلى ما بين 2.5 مليون و2.8 مليون طن. وكانت البلاد تنتج حوالي أربعة ملايين طن قبل الحرب.
وتعزى هذه الزيادة المرتقبة إلى هطول أمطار غزيرة على البلاد في الموسم الحالي بعد أن تسبب جفاف العام الماضي في انخفاض المحصول إلى أدنى مستوياته في نحو ربع قرن، وقدرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن سوريا أنتجت العام الماضي 1.865 مليون طن من القمح.
المصدر :رويترز