أخبار سورية

القدس العربي .. ” الحرس الجمهوري ” يؤسس لواء من العلويين للدفاع عن الساحل السوري

في سابقة هي الاولى من نوعها أعلنت قوات الحرس الجمهوري عن تشكيل لواء ” درع الساحل “، وأشارت مصادر خاصة إلى أن هذا اللواء هو مقدمة لتشكيل عدد من الألوية ذات الصبغة الطائفية مهمتها تهدف إلى طمأنة العلويين في الساحل ونشر ثقافة التسلح والقتال في صفوف شبان وشابات الطائفة للدفاع عن أنفسهم بعد الانتكاسات الكبيرة المتتالية للجيش النظامي والميليشيات المؤيدة له والتي كان آخرها تحرير مدينة أريحا الواقعة على الطريق الدولي إلى حلب في غضون اربع ساعات فقط على حد وصف ناشطين من ادلب.

وأعلن أن التسجيل للانضمام إلى هذا اللواء سيبدأ من مدينة القرداحة مسقط رأس رئيس النظام السوري بشار الأسد.

أحد عناصر الدفاع الوطني أكد في تصريح خاص أن العلويين لم تعد لديهم ثقة بقدرة الجيش النظامي على الصمود، سيما أن محافظة كاملة سقطت بيد المعارضة خلال شهر واحد فقط وأكد هذا المقاتل أنه بدأ جديا بالتفكير للخروج بنفسه وعائلته الى بلدان القارة الأوروبية لأنه يخشى أن يتم ارساله الى الجبهات الساخنة التي ثم يعود أشلاء على حد وصفه.

وتم تشكيل كتائب عسكرية عديدة في الساحل كان أبرزها صقور الصحراء التي يقودها أيمن جابر صهر عائلة الأسد الذي يملك العديد من معامل الحديد التي يتم فيها تصنيع وتجهيز البراميل المتفجرة، كذلك يعد حزب الطليعة المسلح أحد أبرز التشكيلات التي تعتبر من صفوف الدفاع الوطني وهو يعمل على تجنيد الشبان السنّة ويعطيهم بطاقات خاصة تمنع عنهم التفتيش والمساءلة وهو يدار من قبل العديد من التجار والمستفيدين من النظام. لكن إعلان البدء بتشكيل اللواء الجديد في اقتصاره على العلويين فحسب جعل العديد ممن بقي من المدنيين في الساحل السوري يخشون من التهجير مستقبلا على أيدي هذه الميليشيات التي ستكون من دون رقابة أو حساب. عندما قرأ أبو احمد، أحد المسنين الذين شهدوا مجازر النظام الطائفية في الثمانينات، الإعلان عن تجنيد الشبان العلويين في التشكيل الجديد أكد في تصريح ان الحرس الجمهوري يقتل دون رحمة ويرتكب الفظائع دون خوف في إشارة منه الى السنين الماضية عام 1980 وأبدى أبو أحمد تخوفا كبيرا من تكرار السيناريو مع ازدياد الأوضاع سوءا في باقي مناطق سوريا.

على صعيد متصل ما زال النظام يحاول التقدم في ريف اللاذقية بالقرب من قمة النبي يونس التي ترتفع عن سطح البحر أكثر من 1550 مترا لكن جميع محاولاته باءت بالفشل حتى الآن.

وأكد نشطاء من المنطقة ان هناك جثثا مرمية على جبهات القتال لا يستطيع النظام التقدم وسحبها لأنه حاول أكثر من أربع مرات التقدم وفي كل مرة يقتل العديد من جنوده ويفقد الاتصال بالبعض الآخر.

المصدر : القدس العربي

زر الذهاب إلى الأعلى