الأرض المحروقة؛ هكذا يصف الناشطون السياسة التي ينتهجها نظام الاسد ضد المناطق التي خرجت من سيطرته ؛ إذ لا تكتفي قوات الأمن أثناء اقتحامها منطقة أو قرية باعتقال الشباب والتنكيل بالأهالي وأهانتهم، بل تعمد هذه العناصر، إلى إحراق البيوت والمزارع العائدة للمواطنين.
غير أن الضرر الأكبر الذي يلحقه النظام بهم، كما يؤكد أحد الناشطين في ريف حماة، هو إحراق المحاصيل الزراعية التي تشكل مصدر العيش الرئيسي لأهالي هذه المناطق. ويضيف الناشط : ” قوات النظام قامت بحرق محاصيل القمح الواقعة من الجهة الشرقية لقرية الحماميات ، وذلك عقب استهدافها من قبل حاجز المغير وحاجز الحماميات او امس ، مشيراً انه لم يكتفي النظام بذلك فأشعل حريق آخر في منطقة قضيب البان القريبة من مدينة كفرزيتا ، والاراضي القريبة من قرية حصرايا في ريف حماة الشمالي ، مما أدى الى تدخل سريع من فرق الدفاع المدني في المنطقة وبمساعدة الأهالي لإنقاذ ما تبقى من أرزاق الناس ” .
وأفاد أبو محمد الذي يملك أرضاً زراعية بالقرب من أحد حواجز النظام بريف حماة لـ وطن اف ام: أن ” قوات النظام طلبت منه مبلغا وقدره 100 الف ليرة سورية لحماية محصوله الزراعي “.
وأشار ” أن الزراعة في ريف حماة لم تعد تجني الأرباح المعتادة بسبب ممارسات النظام كرفع أسعار الوقود ، و عدم توزيع البذار والأسمدة ، بالإضافة الى القصف المستمر الذي يطال الأراضي الزراعية ” .
و يرى قياديون في الفصائل العسكرية أن ” سبب هذه الحرائق هو خوف قوات النظام المتواجدة في الحواجز من تسلل الثوار من خلال الاراضي الزراعية ، وخاصة بعد سيطرة جيش الفتح على محافظة إدلب بالكامل .
محي الدين المحيه – وطن اف ام