أخبار سورية

اشتباك مسلح في مدينة طرطوس بين ضابط جمارك و” شبيح ” بسبب ” الأتاوة “

في سابقة من نوعها جرى اشتباك مسلح هز مدينة طرطوس في شارع العريض، الحي الذي كان معروفا بولائه الشديد للنظام من بداية الثورة، استمر لأربع ساعات ذهب ضحيته سيدة في الأربعين من عمرها وبعض الجرحى منهم في حالة خطيرة.

وعن تفاصيل ما جرى فقد بدأ العراك إثر خلاف بين دورية الجمارك التي يرأسها ضابط من القرداحة ومعروف بمدى تنفذه في دهاليز النظام، وأحد الشبيحة الذي فتح محلا لبيع البضاعة المهربة، حيث رفض صاحب المحل أن يسدد ” الأتاوة ” لهذا الضابط ما أدى إلى عراك بالأيدي انتهى لإطلاق النار في الهواء للترهيب.

لكن عناد الضابط وخوفه على هيبة الدولة التي سقطت مع أول مجموعة من الشبان الذين يعرفون صاحب المحل وأتوا للدفاع عنه، وكان منهم من يقاتل في ميليشيا الدفاع الوطني سابقا، فقد أقدموا على ضرب عناصر الدورية على مرأى ومسمع أهل الحي الذين تجمهروا ليتفرجوا على هذا العرض الذي انتهى بهرب الدورية بسياراتها بعد أن تعرضت للكسر أيضا، هربت بشكل هستيري بين الجموع ما أدى لدهس سيدة وجرح آخرين.

لم يستطع المحافظ التدخل إلا بعد مرور أكثر من خمس ساعات على الحدث، حيث أرسل دورية من الأمن الجنائي للحي تفاوضت مع صاحب المحل ومع بعض الشبان الذين بقوا لحمايته من أي ردة فعل محتملة، ووصل الأمر ثانية لإطلاق النار، لكن المحافظ اتصل بصاحب المحل وطلب منه التهدئة مع وعودة بتجنيبه أية خسائر.

هذه المرة استطاع النظام أن يحتوي الموقف بنجاح، فقد زج بعناصر الدورية في السجن وقام صاحب المحل بفتح محله صباح اليوم التالي ليبيع المواد المهربة، دون رشاوى وبقوة السلاح دون قدرة النظام على فعل شيء، كرمز على انتصاره على هيبة الدولة التي غادرت أذهان الكثيرين من أهل الساحل إلى غير رجعة.

المصدر : القدس العربي

زر الذهاب إلى الأعلى