قالت حركة “المثنى الإسلامية” في محافظة درعا ، اليوم الخميس، إن هدف فصائل المعارضة في المعارك التي تخوضها منذ أيام شرقي درعا هو استكمال السيطرة على آخر معاقل للنظام في المحافظة، نافياً أن تكون محافظة السويداء المجاورة ذات الغالبية الدرزية هدفاً لتلك الفصائل.
وأوضح الناطق الرسمي باسم حركة “المثنى الإسلامية” بدرعا حسين أبو شيماء في تصريحات نقلتها وكالة الاناضول ، إن خطة فصائل المعارضة المختلفة لهجومها الذي تشنه منذ أيام في درعا هو السيطرة على آخر معاقل للنظام فيها وعلى رأسها مدينة درعا(مركز المحافظة)، إضافة إلى المواقع العسكرية المنتشرة على طول الطريق الدولي الرابط ما بين المحافظة والعاصمة دمشق.
وأشار إلى أن جميع فصائل العسكرية في درعا وقّعت قبل البدء في معركة السيطرة على “اللواء 52” التابع لقوات النظام مطلع الأسبوع الجاري، على ميثاق ينص على إجماع تلك الفصائل على البدء في معركة السيطرة على مدينة درعا ومناطقها الشمالية بعد السيطرة على اللواء العسكري الذي تم فعلاً قبل يومين.
ولفت أبو شيماء إلى أن الفصائل بدأت فعلياً بالتجهيز لمعركة السيطرة على مدينة درعا، بتشكيل غرفة عمليات مشتركة، تضم تحت لوائها كافة الفصائل المقاتلة في المحافظة.
وحول إمكانية توجه الفصائل العسكرية في درعا ذات الغالبية السنية للهجوم على محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية، نفى الناطق ذلك، قائلاً “إن ذلك التوجه غير موجود نهائياً”.
إلا أنه استدرك بالقول بأن “أي نقطة أو مقر عسكري للنظام يعيق الخطة العسكرية المنوي تنفيذها هو هدف مشروع لفصائل المعارضة”، لافتاً إلى أن توجه المعارضة قبل أيام للسيطرة على مطار “الثعلة” بريف السويداء يأتي ضمن هذا الإطار، وليس المقصود منه التوجه للهجوم على المحافظة الجارة.
يُذكر أن فصائل المعارضة سيطرت أمس الأول الثلاثاء ،على اللواء 52 الاستراتيجي التابع للنظام شرقي درعا، وتوجهت بعدها نحو مطار الثعلة العسكري القريب من محافظة السويداء، كما سيطرت على مجموعة من القرى المجاورة التي كانت تخضع لسيطرة قوات النظام.
الاناضول