اجتمعت يوم امس الأربعاء ، اكثر من 250 شخصية سورية سياسية وعسكرية ومدنية ومن بينها شخصيات من الائتلاف والحكومة المؤقتة ، وذلك بعد دعوة مجلس قيادة الثورة لمؤتمر في مدينة الريحانية التركية لـ ” وضع رؤية ومناقشة طروحات وثوابت الحل السياسي في حال كان هناك مثل هكذا حل “، بحسب المنظمين.
وقال ياسر بدوي، الناطق الإعلامي باسم المؤتمر إن “هدفه صياغة ورقتين، الأولى تتضمن الثوابت الأساسية للثورة والتي حددها الشعب السوري نفسه مع انطلاق حراكه قبل أكثر من 4 سنوات، أما الثانية فتختصر رؤية المجتمعين للحل السياسي بعدما بات نظام الأسد شبه منته ويستجدي المساعدة من إيران ” .
وأوضح بدوي أن اجتماع الريحانية يحضّر كما اجتماعات أخرى لمؤتمر الرياض الذي قد يعقد خلال شهر، لافتا إلى أن المجتمعين يبحثون أيضا في وضع مؤسسة الجيش وكيفية استيعابها في المرحلة الانتقالية.
في المقابل نقلت وكالة سمارت عن عضو المكتب التنفيذي في “مجلس قيادة الثورة”، “محمد عبيد”، قوله “إنّ مؤتمر الريحانية في تركيا جاء من منطلق ضرورة أن يبادر المجلس لجمع القوى الوطنية والثورية، بما فيها الطوائف، للاتفاق على ثوابت أساسية، ورؤية حل سياسي، من أجل قطع الطريق على كل من تسوّل له نفسه التجارة بقضية سوريا”.
وأضاف “عبيد”، أنّهم دعوا الائتلاف والحكومة المؤقتة، وممثلي الأقليات، “من أجل توحيد الكلمة، دون انتظار الدول التي تفرض حلولها، خاصة بعد الانتصارات التي شهدتها الأرض من قبل الثوار، سواء في الشمال أو في الجنوب، وظهور تشكيلات للمعارضة السياسية بمسميات مختلفة بشكل يومي”.
كما أشار عضو المكتب التنفيذي، إلى “حالة التشرذم بين القوى الثورية، ووجود عدّة أجندات تفرض نفسها على الأرض، في ظل تعدد منابع الدعم”، وأن “مجلس قيادة الثورة”، يعوّل فقط على “سواعد المجاهدين، ولا يعتمد على جهة خارجية”، مشدّداً على أن “المجلس مشروع وطني انطلق من الداخل، وهو خطوة أولى تتبعها ورشات عمل، ليكون بداية طريق عمل لمجلس قيادة الثورة”، حسب وصفه.
وطن اف ام