يواصل السوريون اليوم الاثنين، عبورهم بأعداد كبيرة إلى الأراضي التركية، هربًا من القصف المتزايد لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وضغوط الجماعات الكردية، في منطقة رأس العين، بمحافظة الحسكة .
وتجري الطواقم الطبية التركية، فحوصات للاجئين، ثم تقوم إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد)، التابعة لرئاسة الوزراء، بتسجيلهم ونقلهم إلى مخيمات اللاجئين، في مدن “شانلي أورفة” و”ماردين” و”غازي عنتاب”، أو إلى أقاربهم داخل تركيا إن وجدوا.
ويعاني السوريون الفارون من الاشتباكات، من الحر الشديد في المناطق الحدودية، حيث وصلت الحرارة 40 درجة مئوية، ما يزيد من معاناتهم، خاصة الشيوخ والأطفال والسيدات.
وأعلنت المديرية العامة للنشر والصحافة والإعلام التركية في بيان صحفي، أنها شرعت بإنشاء مركز إعلامي قرب نقاط مرور اللاجئين، من أجل توفير مناخ إعلامي للصحفيين الذين يغطّون الأحداث على الحدود.
وشهدت الأيام القليلة الماضية، سيطرة وحدات الحماية الكردية، وفصائل من المعارضة السورية المتحالفة معها، على عدة قرى وبلدات واقعة في ريف مدينة “تل أبيض”، شمال غربي محافظة الرقة ، ما أسفر عن نزوح الأهالي جراء الاشتباكات الجارية مع تنظيم “داعش”، الذي كان يسيطر على تلك القرى والبلدات، في حين بدأ التنظيم بحفر خندق حول تل أبيض، في مسعىً منه لتعزيز مواقعه الدفاعية في المدينة.
وأعربت الإدارة الأمريكية، الجمعة الماضية، عن قلقها من تقارير تحدثت عن استغلال حزب “الاتحاد الديمقراطي” الكردي ، الذي تتبع له وحدات الحماية، للدعم الجوي لقوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش”، في تهجير أعداد كبيرة من العرب والتركمان السوريين خارج مناطقهم.
{gallery}news/2015/6/15/77{/gallery}
الاناضول