يتطلع اللاجئون السوريون، الفارون من القصف الجوي للتحالف الدولي لمكافحة “داعش” على تل أبيض، وممارسات “وحدات حماية الشعب” الكردية، إلى توقف القتال في المدينة والعودة إليها في أقرب وقت ممكن.
واستقبلت تركيا قرابة 23 ألف لاجئ سوري، معظمهم من النساء والأطفال، فرّوا من تل أبيض، التابعة لمحافظة الرقة، حيث يقيمون في المخيمات، أو عند أقاربهم في تركيا.
وقال أحمد سليم، لاجئ سوري، إنه مع باقي النازحين من تل أبيض لم يجدوا مكانًا آخر يلجؤون إليه سوى تركيا، مشيراً إلى أنهم لم يكونوا يرغبون بترك بلادهم حتى آخر لحظة.
وأضاف سليم “في السابق كان داعش في تل أبيض، والآن جاءت الفصائل الكردية المسلحة، لجأنا إلى تركيا لخوفنا من القصف الجوي والقتال، حيث لا ندري ماذا سيحدث”.
وأعرب عن أمله بانتهاء القتال خلال مدة قصيرة، ورغبته في العودة إلى مدينته في أقرب وقت.
بدوره، قال حامد السيد، وهو لاجئ سوري آخر ، إنه جاء إلى تركيا من تل أبيض، مع أسرته المكونة من 20 فردًا، مضيفًا أنه يدعو الله من أجل عودة السلام إلى سوريا.
وأوضح السيد أنهم(الفارون من تل أبيض) يتابعون عن كثب تطورات الوضع في مدينتهم، معربًا عن أمله في العودة إلى وطنه في وقت قريب.
وسيطرت القوات المشتركة المكونة من “وحدات حماية الشعب” الكردي وفصائل من الجيش الحر بدعم جوي من قوات التحالف الذي تقوده واشنطن، أمس الأول الاثنين، على مدينة تل أبيض المحاذية للحدود التركية، بعد معارك مع “داعش”، ودخل حوالي 23 ألف سوري تركيا خلال الأسبوعين الأخيرين، في ظل الاشتباكات التي شهدتها المدينة.
وأعربت الإدارة الأمريكية، الجمعة الماضية، عن قلقها من تقارير تحدثت عن استغلال حزب “الاتحاد الديمقراطي” الكردي السوري (PYD)، الذي تتبع له وحدات الحماية، للدعم الجوي لقوات التحالف، في تهجير أعداد كبيرة من العرب والتركمان السوريين خارج مناطقهم.
الاناضول