دعا برلمانيون أميركيون الأربعاء إلى إقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا بعد عرض شريط مصور يظهر أطباء يحاولون إنقاذ أطفال إثر هجوم بغاز الكلور في هذا البلد وشهادات عدة عن غارات للنظام بالكلور خاصة في إدلب.
وقال السفير الأميركي السابق في سوريا روبرت فورد أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب إن “الحكومة السورية تستخدم غاز الكلور من دون أي محاسبة”، معتبرا أن التفاهم الدولي بشأن منع استخدام الأسلحة الكيميائية الذي تم التوصل إليه “غداة الحرب العالمية الأولى هو في طور الانهيار تدريجيا”.
واعتبر النائب الجمهوري إيد رويس أن “السياسة الأميركية يجب أن تتغير”، مؤكدا أن مناطق الحظر الجوي “ستحرم الأسد من السيطرة على الأجواء”.
وأضاف رويس أن “السوريين لن يكونوا بعدها مجبرين على الاختيار بين البقاء على الأرض حيث يمكن أن يقتلوا ببراميل يملؤها الأسد بالمتفجرات أو الاحتماء تحت الأرض حيث يمكن أن يتعرضوا بشكل أكبر للتسمم بغاز الكلور”.
وينفي بشار الأسد اتهام نظامه بشن هجمات بأسلحة كيميائية بواسطة مروحيات خصوصا في محافظة إدلب منذ مارس/آذار الماضي، وفي الأشهر الأخيرة أشارت إحصائيات إلى 45 هجوما من هذا النوع.
وعلقت الطبيبة آني سبارو -من مدرسة إيشان للطب في نيويورك- بقولها إنه “من حق الأطفال السوريين والمدنيين السوريين أن يحظوا بحماية، والولايات المتحدة قادرة على تأمينها”. ودعت -على غرار آخرين- إلى إقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا التي تشهد نزاعا منذ أربعة أعوام، وهو الأمر الذي استبعدته الإدارة الأميركية مرارا.
وروى الطبيب محمد تناري -بمساعدة مترجم- ما حصل في مارس/آذار الماضي حين سمع هدير مروحيات فوق مدينة سرمين بمحافظة إدلب قبل أن تنفجر براميل ألقتها تلك المروحيات وتملأ الأجواء “رائحة تشبه سوائل التنظيف” بحسب ما جاء روايته.
وأضاف أن “عشرات من الأشخاص كانوا يعانون صعوبات في التنفس وحروقا في العين والحنجرة وإفرازات من الفم”. وأعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الأربعاء أنه تم التخلص من كامل نفايات الأسلحة الكيميائية السورية التي دمرت.
المصدر : الفرنسية