أخبار سورية

ناشطون يوثقون جرائم تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا

لم تعد مدينة الرقة تحمل من اسمها شيئًا عقب سيطرة تنظيم داعش على المحافظة . وتتنوع اساليب داعش في إرهاب الرقاويين وفرض قوانينه عليهم من الاعتقال التعسفي إلى التعذيب والقتل.

وخوفاً من اندثار تلك الجرائم، توثق حملة الرقة تذبح بصمت وهي شبكة من الناشطين على الأرض يوميا وبشكل سري الجرائم التي يرتكبها داعش في الرقة.

ووفق الحملة فإن طرق القتل لدى التنظيم تتعدد ما بين الشنق و الصلب والرمي بالرصاص أو قطع الرؤوس. أما تهمة هؤلاء فتتراوح بين “التعاون مع النظام أو الجيش الحر ” و”التحريض على قتال التنظيم “، والشعوذة والسرقة والكفر والتجسس، بالإضافة إلى ممارسة الزنى.

وهناك أحكام أخرى تتراوح بين الجلد والغرامة والسجن.

وبحسب المرصد السوري،أعدم التنظيم أكثر من 2600 شخص في سوريا معظمهم قضوا في الرقة منذ استيلائه على المحافظة العام الماضي وحتى مايو الماضي. ولعل أبشع جرائم داعش بالرقة اغتيال الطيار الأردني معاذ الكساسبة العام الماضي، بعد أيام من أسره.

وتحت غطاء الدين، وادعاء تطبيق الشريعة، يمارس داعش، أبشع أشكال الاستغلال تجاه المرأة، وهو ما جعلها تحصد نصيب الأسد من جرائمه تبدأ بالقوانين القاسية ولا تنتهي بالرعب بسبيها وبيعها وتزويجها قسرا او اغتصابها.

وأفادت حملة الرقة تذبح بصمت أنه بموجب قوانين داعش، يصرح سكانها عن ممتلكاتهم ويدفعون الزكاة، والجزية. كما يجبر الاهالي الذين يملكون اكثر من منزل على الاحتفاظ بواحد وتقديم منازلهم الاخرى لمقاتلين اجانب”.

ولا يدمر التنظيم المتطرف الحاضر وينشر الخراب ليمنع المستقبل فحسب، وانما يعمل على هدم الاثار وشواهد الحضارة الانسانية فيها. فقد دمرت معاول داعش الكنائس و الفسيفساء البيزنطية التي تعود إلى القرن السادس في الرقة على نهر الفرات.

المصدر : العربية نت

زر الذهاب إلى الأعلى