قالت غرفة العمليات المشتركة في القلمون الشرقي إنها صدت هجوما لـتنظيم الدولة الإسلامية على مقرات عدة لها في جبال البترا في منطقة الرحيبة، مما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى في صفوف التنظيم.
وذكرت الغرفة أن الهجوم انطلق فجر اليوم الأربعاء بمحاولة تسلل لمسلحي تنظيم الدولة للمنطقة انتقاما لخسائرهم في جبال الأفاعي، وجوبه هؤلاء من قبل مسلحي المعارضة الذين نجحوا في إحباط الهجوم.
وقال قائد أركان جيش الإسلام في القلمون باسم الحكيم إن عدد قتلى التنظيم جراء محاولة التسلل الفاشلة لا يقل عن عشرين قتيلا استطاعوا سحب معظم جثثهم, ورجّح ارتفاع العدد لكثرة الجرحى، في المقابل لم يسقط أي مسلح من غرفة العمليات.
وأوضح الحكيم أن تسلل عناصر التنظيم يعد محاولة لخلخلة صفوف الغرفة بعد الانتصارات التي حققتها ضد التنظيم في البادية السورية، وسعيا لمنع مقاتليها من التقدم باتجاه جبال المحسة.
من جانبه يرى الإعلامي بجيش الإسلام مروان القاضي أن تنظيم الدولة عمد إلى استهداف مقرات الجيش بشكل أساسي لأنها تشكل رأس حربة في مقاتلتهم وخاصة بعد تخصيص جيش الإسلام 1500 عنصر لقتال التنظيم حصرا.
وأوضح القاضي أن هذا ليس الهجوم الأول للتنظيم على معاقل الجيش لأن التنظيم هاجم جبال البترا في ثلاث مرات سابقا، باءت كلها بالفشل.
وأشار القاضي إلى أن مقاتلي جيش الإسلام استطاعوا مؤخرا السيطرة على معظم الجبال الهامة باتجاه ريف حمص الشرقي مما يمكنهم من ضبط أي محاولات تسلل باتجاه معاقلهم, لكن تمركز المقاتلين في قمم الجبال المطلة على الطريق باتجاه البترا كان السبب الأساسي وراء عدد القتلى الكبير في صفوف تنظيم الدولة.
تجدر الإشارة إلى أن غرفة العمليات المشتركة في القملون الشرقي كانت نتيجة اجتماع كتائب المنطقة بعد تكرر هجمات التنظيم على مقراتهم، وبينها جيش الإسلام وتجمع أحمد العبدو وجبهة النصرة وأحرار الشام وجيش أسود الشرقية وغيرها.
المصدر : الجزيرة