يحاول السوريون حمل عاداتهم وتقاليدهم أينما حلوا وأينما ارتحلوا لا سيما بعد التهجير القسري الذي تعرضوا له بعد الازمة السورية ، سفينة الليالي الشامية احدى المبادرات التي حملت الثقافة السورية على أمواج البوسفور المتلاطمة وسط اسطنبول في تركيا.
احمد عبد الغني مدير شركة ارام إسطنبول التي قامت بتنفيذ هذه الفكرة قال لوطن اف ام “بدأت الفكرة معنا باننا اردنا ان ننجز شيئ في رمضان يعكس الوجه الحقيقي للسوريين وحبينا نوصل فكرة للبلد المضيف بانه هذه هي سورية باجوائها الشامية المميزة. وقد لاقت قبولاً و بشكل كبير من الاتراك ومن الجالية العربية وغيرهم ممن يقصد اسطنبول بغية السياحة ، ونحن نقدم في هذه الخيمة وجبات فطور وسحور تحت جسر البوسفور وهناك موشحات دينية و بعدها نذهب لصلاة التراويح ونقدم عراضة شامية ومجموعة فقرات شعبية كالحكواتي والمسحراتي والميلوية وققدود حلبية “. وأضاف عبد الغني ” لقد واجهنا انتقادات من كثيرين بسبب مايجري في سوريا ولكن بالمقابل وجدنا تقبل من الكثيرين لأننا اعدنا لهم الطابع السوري الدمشقي، كما أننا واجهنا صعوبات أهمها موضوع إيجاد الأجواء الشامية في هذه الخيمة واضطررنا لجلب اشخاص من الداخل لتحقيق ذلك ” .
الدمشقي محمد منذر جنيد والذي يقوم بتقديم لوحة الميلوية قال لوطن ” انا دعيت لهذه الخيمة الرمضانية في إسطنبول أقوم بتادية الميلوي الدرويش على الطريقة السورية وليس التركية. وانا اعمل في الميلوية منذ عشرين سنة واولادي أيضا اكتسبوا ها الفن مني وانا من فرقة حمزة شكور وقد درنا العالم لتقديم الثقافة السورية ، وهي طريقة صوفية عن طريق جلال الدين الرومي ووصلت الينا اب عن جد وراثة فيك تقول”. وأوضح جنيد ” إن الفرق بين الدرويش التركي والسوري هوفي سرعة الدوران فنحن نفتل بشكل سريع بينما هم بطريقة بطيئة. والطريقة واحدة عن طريق سيدنا جلال الدين الرومي ولكن الفرق في سرعة الدروان فقط “
من جانبه المطرب الحلبي أحمد بدوي أحد المشاركين في هذه الفعالية قال عن العمل ” هذه اول تجربة في رمضان كخيمة رمضانية وأول تجربة لنا في هذه الخيمة وكانت فكرة ممتازة لنسترجع فيها الأيام الخوالي أيام الشام ، ونقدم فيها الحكواتي وفقرات منوعة كالمسحر إضافة لفقرتي الغنائية والقدود الحلبية والطربية والفلكلور السوري.
لدينا مشاريع كثيرة أهمها فرقة انغام الشرق والتي تقدم الفلكور العربي الأصيل لكل دول العالم ، لكننا نعاني من قلة الجهات الداعمة لهذه الفرقة ولباقي الفن بشكل عام ، علما يتواجد الكثير من الفنانين والرسامين وغير ذلك غير مسلط “.وأضاف ” الخيم الرمضانية ضرورية لتري الناس مايوجد فيها من مواهب وناس موهوبة وصورة الفنان السوري الموهوب ولكن للأسف الظروف صعبة ونتمنى تسليط الضوء اكثر على المواهب السورية والفنان السوري”.
فيما عبر أحد ضيوف هذه الخيمة الرمضانية لوطن أف ام ” تفاجئنا بما رايناه والرحلة كانت ممتعة والجو لم يكن غريب عن بلدنا وكأننا في سوريا ، الجو ممتاز جدا ولم نشعر بالغربة من خلال تواجدنا بالخييمة. بصراحة السوري أينما ذهب يفرض وجوده ويترك بصمته “.
علي رجب – وطن اف ام