أفاد مراسل وطن إف إم في الحسكة عن انحسار تواجد تنظيم الدولة الإسلامية في الاحياء الجنوبية ” النشوة ، غويران ، حوش الباعر ” من مدينة الحسكة ، وشرقاً في العزيزية والتي تتعرض لقصف بمختلف الأسلحة من قبل قوات النظام والميليشيات التابعة لها، بينما بقية الأحياء ” الكلاسة ، الناصرة ، تل حجر ، العمران ” والتي تقع تحت سيطرت القوات الكردية تشهد هدوء نسبي “.
وأكد المراسل تواصل الاشتباكات في المدينة بين مقاتلي التنظيم من جهة وقوات الأسد والميليشيات التابعة لها من جهة أخرى وذلك لليوم السادس على التوالي .
وأضاف المراسل ” شوهد تواجد لعناصر التنظيم في منطقة المقبرة ومنطقة المسالخ وأحياء النشوة شريعه ونشوة فيلات والنشوة الغربية ، ومدخل حي العزيزية ، والتي تتعرض بقصف مكثّف من قبل مدفعية النظام وطيرانه الحربي والمروحي، مشيراً إلى تقدم قوات النظام وسيطرته على حي غويران شرقي .
على الصعيد الإنساني أفاد المراسل بتوقف جميع مشافي المدينة عن العمل بما فيها المشفى الوطني في حي العزيزية وفرار الكادر الطبي والتمريضي نتيجة اشتداد وتيرة المعارك وقربها من المشفى.
وقال المراسل أن اعداد النازحين الفارين من الاشتباكات قُدّرت بأكثر من ٣٥٠ الف مدني، لجأ قسم قليل منهم إلى القامشلي وعامودا وراس العين، وأجبر آخرون على الانتقال الى مخيمات المالكية ” أقصى شمال شرق سوريا ” ، بعد أن منعت الوحدات الكردية YPG في القامشلي دخولهم.
وأكد المراسل على أن الالاف من المدنيين مازالوا عالقين بين عامودا والقامشلي والدرباسية وراس العين حيث تشترط الميليشيات الكردية وجود كفيل للسماح لهم بالدخول إلى المدينة،
ونقل المراسل شهادات أدلى بها بعض المدنيين عن معاملة غير جيدة يتلقاها الفارون من أتون المعارك “فهم غير مرحب بهم” على حد تعبير أحد القياديين الكرد المتواجد على حاجز جامعة المأمون، وهو ما دفع أعدادا كبيرة من النازحين للعودة الى المدينة رغم المعارك وافتراش الحدائق العامة في حي المساكن والصناعة واطراف المدينة الشمالية، دون أن تقوم اي جهة بتقديم أي شكل من المساعدات لهم .
وفي السياق أكد المراسل على وجود عشرات العوائل التي مازالت عالقة في حي غويران والليلية والنشوة الغربية وحوش الباعر ، بسبب الاشتباكات الدائرة هناك، وبعضها الاخر منع خروجها من قبل الأطراف المتقاتلة هناك.
يشار إلى أن هذا الهجوم هو الرابع منذ شهر أيار الماضي من قبل تنظيم الدولة محاولا السيطرة على مدينة الحسكة وإحكام قبضته عليها، والتي باتت تتوزع أماكن السيطرة فيها بين قوات النظام وميليشيا الدفاع الوطني، ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وميليشيا (pyd) الكردية وتقاتل الأخيرتين جنبا إلى جنب ضد التنظيم .
عبد الملك العلي – وطن اف ام