قال محمد أحمد، القيادي في “جيش السلام” ، إن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، أسكن في مدينة تل أبيض ، أكرادًا جلبهم من خارجها، لتصبح أغلبية المقيمين فيها من الأكراد.
و أفاد أحمد، اليوم الاحد ، أنهم دخلوا المدينة مع قوات حزب الاتحاد الديمقراطي، عقب انتزاعها من تنظيم “داعش”، مضيفًا “كان هدفنا هو الحيلولة دون استيلاء الحزب على أراضي العرب في المدينة”.
وأشار إلى وقوع خلافات مع الحزب بعد يوم واحد من دخول تل أبيض، مما اضطرهم إلى مغادرة المدينة، موضحًا أن قوات الاتحاد الديمقراطي هاجمت مواقعهم، الأمر الذي أدّى إلى مقتل أربعة من رفاقهم، واضطرار البقية للجوء إلى تركيا.
ولفت أحمد، إلى “أن الأكراد أصبحوا يشكلون الغالبية بين سكان المدينة، بعدما أسكن حزب الاتحاد فيها أكرادًا جاؤوا من خارجها، ولم يبق إلا قليل جدًّا من السكان العرب في المدينة”.
من جانبه، قال أحد عناصر جيش السلام، ويُدعى عبد الجبار كركو، إن تنظيم “داعش” سلم المدينة دون قتال إلى الحزب، الذي أنزل علم الجيش الحر، ورفع أعلامه بدلاً منها.
بدوره، أفاد العنصر محمد قاسم، أنهم رأوا هروب السكان العرب منها، مضيفًا أن “القوات الكردية نهبت بيوت العرب بعد دخولها المدينة”، بينما قال أحمد خضر، إن الحزب طلب منهم التوجه إلى الرقة من أجل القتال ضد تنظيم داعش، وعندما رفضوا قام بالهجوم عليهم.
وسيطرت قوات مشتركة مكونة من وحدات حماية الشعب (الجناح العسكري حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي)، وفصائل من الجيش الحر – بدعم جوي من قوات التحالف الذي تقوده واشنطن – في حزيران/ يونيو الماضي، على مدينة تل أبيض المحاذية للحدود التركية، بعد معارك مع التنظيم، الذي كان يسيطر عليها.
وكان الائتلاف السوري ، اتهم أواخر حزيران/يونيو الماضي، الوحدات الكردية بـ” تهجير السكان العرب والتركمان” من مناطق عديدة شمال شرقي سوريا، منها تل أبيض، خلال تقدمها وسيطرتها مؤخراً، على المدينة، بعد معارك مع التنظيم.
الاناضول